مسقط: توافد عدد من المسؤولين الغربيين والعرب الأحد إلى العاصمة العمانية مسقط لتقديم التعازي للعائلة الحاكمة بعد وفاة السلطان قابوس الجمعة عن عمر 79 عاما.

وتوجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إلى قصر العلم لتقديم التعازي واستقبلهما السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد.

ومن المقرر أن يلتقي جونسون مع السلطان الجديد ومسؤولين عمانيين كبار خلال زيارته، بحسب ما أعلن مكتبه في بيان.

وأكد البيان البريطاني أن "المملكة المتحدة وسطنة عمان ترتبطان بعلاقات ثنائية واسعة تعود إلى أكثر من 200 عام"، مشددًا على أن "بلدينا يرتبطان بعلاقات اقتصادية عميقة ومصالح دفاعية وأمنية مشتركة".

وترأس ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفدا إماراتيا توجه إلى مسقط لتقديم التعازي.

وزار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أيضا السلطنة قبل أن يتوجه إلى طهران.

وتوجه ملك الأردن عبد الله الثاني يرافقه ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد إلى سلطنة عُمان على رأس وفد رفيع المستوى لتقديم العزاء.

ومن بين المسؤولين الذين قدموا إلى مسقط، وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف والرئيس التونسي قيس سعيد وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بالإضافة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وشارك الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أيضا في تقديم واجب العزاء، بعد يوم من تولي السلطان الجديد مقاليد الحكم.

وتوفي السلطان قابوس الذي تولّى الحكم في 23 يوليو 1970، مساء الجمعة عن 79 عاما. وفي انتقال سلس وسريع للسلطة، أدى وزير التراث والثقافة العماني هيثم بن طارق آل سعيد السبت اليمين الدستورية بعد تعيينه سلطاناً لعمان خلفا لابن عمه الراحل قابوس.

ويرجح محللون أن يحافظ السلطان الجديد على إرث قابوس ويستمر في سياسته التي جلبت الاستقرار السياسي إلى مسقط في منطقة غالبا ما تعصف بها الأزمات.

وتوجّهت الدول الغربيّة مرارًا إلى مسقط لتطلب منها التوسط ليس في النزاعات الإقليميّة فحسب، لكن في قضايا دولية أيضًا، بما في ذلك الاتّفاق النووي مع إيران في عام 2015.

وتعهد سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق بعد تعيينه بمواصلة سياسة بلاده الخارجية القائمة على "عدم التدخل".