انتهت الأحد الجمعية العامة العاشرة لـ "آيرينا" الذي تنظم في مستهل أسبوع أبوظبي للاستدامة، وتسبق انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي يجتمع فيها القادة وصناع القرار في قطاع الطاقة من جميع دول العالم.

إيلاف من أبوظبي: اختتمت الأحد أعمال الدورة العاشرة لاجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في أبوظبي بحضور مندوبي دولها الأعضاء وبرئاسة علي كيروندا، النائب الثاني لرئيس الوزراء الأوغندي.

وشددت الوكالة على ضرورة تكثيف جهود نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة عالمياً وبالأخص في الدول النامية لضمان تعزيز قدرتها على مواجهة تحديات التغير المناخي.

في حفل الختام، قال ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة رئيس وفد الإمارات، إن العاصمة الإماراتية أبوظبي ضمن مسيرتها المتواصلة في العمل من أجل المناخ والبيئة دفعت خلال الأيام الماضية الحراك العالمي لتحول الطاقة عبر استضافة فعاليات الدورة العاشرة للاجتماعات الجمعية العمومية لـ"آيرينا" وتجهيزها لانطلاق أسبوع أبوظبي للاستدامة، المنصة الأهم عالميًا في مجال الطاقة والاستدامة.

توصيات ونتائج بالغة الأهمية

أضاف الزيودي: "الدورة العاشرة شهدت مناقشة وبحث مجموعة كبيرة من القضايا المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة ومتطلبات زيادة حصتها من إجمالي مزيج الطاقة العالمي وضرورة تعزيز الاستثمار والتمويل العالمي لمشاريع هذا النوع من الطاقة عالميًا وفي الدول النامية على وجه الخصوص".

وبحسب وكالة أنباء الإمارات، أوضح الزيودي أن الاجتماعات خرجت بمجموعة من التوصيات والنتائج بالغة الأهمية، "جاء في مقدمها ضرورة زيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة العالمي بنهاية العقد الجاري لترتفع من 26 في المئة حالياً إلى 57 في المئة بحلول عام 2030، والتشديد على أهمية حجم الاستثمارات والتمويلات العالمية في مشروعات الطاقة المتجددة من 330 إلى 750 مليار دولار، بما يواكب تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ويعزز ضمان تحقيق مستقبل مستدام".

تابع: "يمثل انخفاض كلفة انتاج وحدات الطاقة المتجددة العامل الأهم حاليًا في دفع وتحفيز جهود نشر وتوسيع استخدام هذه الحلول، ففي خلال العقد الماضي، شهدت هذه الكلفة انخفاضًا بقيمة تجاوزت 80 في المئة، وخلال الأسابيع الماضية فحسب سجل طرح مناقصة المرحلة الخامسة من مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الكلفة الأقل عالميًا لوحدة الإنتاج بقيمة 1.7 سنت لكل كيلو وات في الساعة".

استثمار 10 مليارات دولار

ضمن توصيات الجمعية العامة لتعزيز الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، أشارت وكالة الطاقة المتجددة إلى أنه وفقًا للتخطيط العالمي للاستثمار في قطاع الطاقة، هناك 10 تريليونات دولار سيتم استثمارها في هذا القطاع لافتة إلى ضرورة تخصيص الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات لمشروعات وحلول وابتكارات الطاقة المتجددة.

قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام آيرينا: "إن السنوات العشر المقبلة تمثل الفترة الأمثل والأكثر حاجة لزيادة الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة حيث انخفضت كلفة الإنتاج وتطورت الحلول التقنية بشكل كبير لذا يجب على المجتمع الدولي ككل تعزيز وتكثيف تعاونه وعمله لزيادة حطة الطاقة المتجددة لضمان تحقيق التنمية المستدامة"، مؤكدًا مواصلة آيرينا جهودها الدولية في دعم وتعزيز تحول الطاقة وضمان مستقبل أكثر استدامة دعومة بتعاون دولي من أعضاءها.

الحدث الأبرز

يشار إلى أن الجمعية العامة العاشرة لـ "آيرينا" تنظم في مستهل أسبوع أبوظبي للاستدامة، وتسبق انعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي يجتمع فيها القادة وصناع القرار في قطاع الطاقة من جميع دول العالم.

يشكل أسبوع أبوظبي للاستدامة الحدث الأبرز على مستوى العالم في قضايا الاستدامة، من خلال استضافة خبراء ومختصين من 175 دولة. يستمر فعاليات الأسبوع من 11 إلى 18 يناير الجاري، بمحاور اتماشى مع الأهداف الأممية الواردة في أجندة منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

تشمل الدورة الحالية 6 محاور: الطاقة والتغير المناخي والمياه والغذاء ومستقبل التنقل واستكشاف الفضاء والتكنولوجيا الحيوية في قطاع الصحة وتكنولوجيا لحياة أفضل، إضافة إلى مناقشة 3 موضوعات رئيسية: الذكاء الاصطناعي والمجتمع والشباب.

تشمل فاعليات أسبوع أبوظبي للاستدامة الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، وقمة مستقبل الاستدامة، ومعرض ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام، وحفل توزيع جوائز جائزة زايد للاستدامة.

كما يوفر الأسبوع فاعليات مخصصة للمرأة والشباب وشرائح المجتمع الأخرى، بهدف إشراك الجميع في دفع جهود الاستدامة نحو الأمام، وتشمل: ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة، ومركز شباب من أجل الاستدامة، والمهرجان في مدينة مصدر.