عمان: أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في عمان الإثنين أهمية بقاء قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في المنطقة وتماسكه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي "لايزال خطره قائما".

وكان الملك عبد الله الثاني حذر في مقابلة مع شبكة التلفزيون "فرانس 24" بثت الاثنين من عودة التنظيم وصعوده مجددا في الشرق الأوسط.

وقال الصفدي في المؤتمر "لا بد أن نحافظ على تماسك التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب لان في استمرارية تماسك هذا التحالف قدرة لنا جميعا على مواجهة هذا التحدي".

وحذر من أن "تفككه يمثل فرصة للمتطرفين للتسلل عبر الفراغ الذي سيحدث وإعادة بناء قدراتهم".

وأوضح الصفدي أن "الارهاب لايزال خطره قائما، داعش فقد السيطرة المكانية ولكنه مايزال خطرا أمنيا ومازال يحاول اعادة بناء قدراته".

واضاف أن "تماسك التحالف الدولي ضد الارهاب شيء أساسي ونأمل ان نستطيع تجاوز ماجرى فيما يتعلق بالعراق وايران ونحافظ على وجود القوات التي تعمل في اطار التحالف (...) وغيرها في المنطقة في اطار هذه المهمة التي نعتبرها ضرورية بالنسبة لنا".

وأكد الصفدي أن "مصلحة العراق ومصلحة المنطقة برمتها ان نحافظ على تماسك التحالف الدولي".

ودعا البرلمان العراقي في الخامس من كانون الثاني/يناير الحالي الى إخراج القوات الأجنبية من البلاد، وضمنهم نحو 5200 جندي أميركي ساعدوا القوات المحلية في دحر تنظيم الدولة الإسلامية منذ العام 2014.

وجرى تصويت البرلمان اثر غارة جوية أميركية بطائرة مسيّرة في بغداد قبل يومين من الجلسة أدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

من جهته، قال ماس خلال المؤتمر الصحافي بحسب ترجمة وزارة الخارجية الأردنية إن "الجنود الألمان في اربيل وفي الكويت سيبقون هناك حتى نحصل على رد نهائي من الحكومة العراقية".

وأضاف "من المحتمل أن يستغرق هذا وقتا قليلا، هناك حوارات عديدة مع الحكومة العراقية ومع شركائنا الدوليين"، مؤكدا أن "محاربة داعش تتطلب جهودا دولية. نواصل جهودنا الحثيثة وعلينا أن نقبل بقرار الحكومة العراقية".

وأشار إلى أن القوات الالمانية باقية إلى حين التوصل إلى "اسس مشتركة" عبر الحوار مع الحكومة العراقية.

وحذر ماس من أن انسحاب الحضور الدولي من العراق "سيشكل أرضية خصبة للارهاب".

وقبيل جولة أوروبية يبدأها الثلاثاء تشمل بروكسل وستراسبورغ وباريس حذر عاهل الأردن في المقابلة من "عودة وإعادة تأسيس لداعش" ليس فقط جنوب وشرق سوريا بل في غرب العراق ايضا.

ويشارك الأردن منذ أعوام بفعالية في تحالف دولي تقوده واشنطن ينفذ ضربات تستهدف "داعش" في سوريا والعراق.