صورة لميغان وهاري
Getty Images

تخلي الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عن مهامهما الملكية هو أحدث حلقة في سلسلة الأزمات التي تلاحق الزوجين منذ ارتباطهما.

وقد بدأت الأزمات في الظهور بمجرد تسرب خبر لقائهما للصحافة، إذ التقيا لأول مرة في يوليو/تموز 2016. والتقطت الصحف البريطانية الخبر، فوصفت بعضها ميغان بـ "المطلقة اللعوب"، وقالت إنها ما زالت تواعد شخصا ارتبطت به من قبل في نفس الوقت الذي واعدت فيه الأمير هاري.

ويُعرف الأمير هاري بموقفه من استهداف الصحافة للشخصيات العامة، إذ يحمل الصحفيين مسؤولية وفاة والدته الأميرة ديانا عام 1997 بسبب ملاحقتهم للسيارة التي كانت تستقلها في أحد الأنفاق في باريس.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016، أصدر هاري بيانا يعلن فيه علاقته بميغان ماركل، وأدان فيه تناول الصحافة لحياتهما الشخصية.

وجاء في البيان إن "الأسبوع الماضي شهد تجاوزا للحدود. وتعرضت صديقته الحميمة، ميغان ماركل، لسلسلة من التجاوزات والانتهاكات. جاء بعضها على الصفحة الأولى لواحدة من الصحف الكبرى، ونُشرت موضوعات بها نبرة عرقية، بجانب الاستهداف على أساس الجنس والعرق على مواقع التواصل الاجتماعي"

وأضاف البيان: "الأمر ليس مزحة. إنها حياتها وحياته".

زفاف بلا أب

دخلت ميغان ماركل وحيدة إلى الكنيسة في يوم زفافها، في 19 مايو/أيار 2017، بعد إلغاء حضور والدها، توماس ماركل، قبل خمسة أيام فقط من الزفاف.

وقيل في البداية إن السبب كان إجراء الأب لجراحة قلب عاجلة.

وأصدر قصر كينسينغتون بيانا قال فيه إن هذا الوقت "شديد الخصوصية بالنسبة لميغان قبل أيام قليلة من زفافها. وتطلب هي والأمير هاري مجددا تفهم واحترام هذا الموقف الصعب الذي يمر به السيد ماركل".

وتبين لاحقا أن سبب إلغاء حضور الأب هو اتفاقه مع واحدة من وكالات التصوير في مدينة لوس أنجلس الأمريكية لتصوير ما يبدو وكأنه استعداداته لحضور الزفاف.

وذكر موقع "تي إم زد" لأخبار المشاهير أن الأب قرر عدم حضور الزفاف "حتى لا يسبب حرجا لابنته أو للعائلة المالكة".

"خلاف" بين الشقيقين

قرر دوق ودوقة ساسكس الانتقال من الإقامة في قصر كينسينغتون، إلى كوخ فروغمور في مدينة ويندسور، وذلك في مارس/ آذار 2019.

وانتشرت التقارير آنذاك عن أن هذا التحرك هو انعكاس لخلاف نشب بين الأمير هاري وشقيقه الأكبر الأمير ويليام.

وزاد من قوة هذه التقارير قرار هاري وزوجته الانفصال عن الجمعية الخيرية المشتركة مع الأمير ويليام وزوجته، وتأسيس جمعية خيرية خاصة بهما تحت اسم "ساسكس رويال". وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من الانتقال إلى محل سكنهما الجديد.

"حذروني من الزواج من هاري"

في سبتمبر/أيلول 2019، عرض فيلم وثائقي عن دوق ودوقة ساسكس، تحدثا فيه عن الصعوبات التي يواجهونها.

وتحدثت فيها ميغان عن تجربة الأمومة، والأعباء المرتبطة بها واكتئاب ما بعد الولادة.

وكان للصحافة نصيب كبير من شكوى الزوجين. فقالت ميغان إنها تلقت الكثير من التحذيرات بشأن ما ستلحقها الصحافة بها من أذى عند زواجها من هاري.

كما قال الأمير هاري إنه "كلما رأيت كاميرا، أو سمعت صوتها، أو رأيت أضواءها، تعود بي الذاكرة على الفور (إلى مقتل والدته)".

وأضاف: "لن أنخرط في اللعبة التي قتلت والدتي".

مستقبل هاري وزوجته

بدأ اليوم اجتماع الملكة مع الأمير تشارلز والأمير ويليام والأمير هاري لبحث مستقبل دوق ودوقة ساسكس، بعد قرارهما التخلي عن مهامهما الملكية.

لكن شبح الخلاف بين الشقيقين يطارد الاجتماع، إذ نشرت صحيفة تايمز ما قال إنه "تنمر" الأمير ويليام على شقيقه الأصغر وتنحيته عن دائرة الاهتمام.

واستندت هذه التصريحات في جزء منها على توقيت إعلان دوق ودوقة ساسكس عن قرارهما، الذي جاء قبل يوم واحد من عيد ميلاد كيت زوجة الأمير ويليام.

لكن الشقيقان نفيا هذه التصريحات، ونددا في بيان بـ "اللغة التحريضية والمهينة" لهذه الاقاويل.