واشنطن: توفي الإثنين في سجن مصري مصطفى قاسم، المواطن الأميركي-المصري المعتقل منذ 2013، والذي أثارت واشنطن مرارًا قضيّته مع القاهرة، في موت نجم من "ذبحة قلبية"، وندّدت به الولايات المتحدة، لأنّه كان "غير ضروري ومأساويًا، ويمكن تجنّبه".

قالت منظّمتا "بريترايل رايتس أنترناشونال وذي فريدوم إينيشياتيف" غير الحكوميتين، اللّتان تمثّلان عائلة الراحل، في بيان، إنّ "السبب المباشر للوفاة هو على ما يبدو ذبحة قلبية".

لكنّ المنظّمتين اتّهمتا في الوقت نفسه السلطات المصرية بـ"الإهمال" في متابعة الوضع الصحي لقاسم (64 عامًا) الذي كان يعاني من مرض السكري ومن مشاكل في القلب.

بحسب البيان، فإنّ المعتقل بدأ إضرابًا عن الطعام عندما حُكم عليه في سبتمبر 2018 بالسجن، وكان مذاك يتناول السوائل فقط.

أضافت المنظّمتان في بيانهما أنّ قاسم "توقّف يوم الخميس الماضي عن تناول السوائل، وبعد فترة وجيزة نقل إلى مستشفى محلّي، حيث توفي بعد ظهر اليوم" الإثنين.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أثار في مطلع ديسمبر مع نظيره المصري سامح شكري قضية هذا المعتقل. والإثنين قال ديفيد شينكر، نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، إنّه "حزين" لوفاة قاسم. أضاف أمام الصحافيين في وزارة الخارجية إنّ "موته في الحجز كان غير ضروري ومأساويًا ويمكن تجنّبه".

وإذ قدّم شينكر تعازي الدبلوماسية الأميركية إلى أسرة الراحل، قال "سنواصل في كل فرصة تسليط الضوء على مخاوفنا بشأن حقوق الإنسان والمحتجزين الأميركيين".

يشار إلى أن قاسم مواطن مصري هاجر إلى الولايات المتحدة، حيث حصل على الجنسية الأميركية، وقد اعتقل في 2013 خلال زيارة إلى القاهرة، في وقت كانت فيه السلطات المصرية تشنّ حملة على المتظاهرين ضد النظام. ونفى قاسم مشاركته في أي تظاهرة، مؤكّدًا أنّه حين اعتقل كان يقوم "بتحويل عملة في مركز تجاري".

حُكم على قاسم في 2018 مع مئات المتهمين في محاكمة جماعية بالسجن لمدة 15 عامًا، بجرم محاولة قلب النظام، وفق محاميه.