إيلاف من الرياض: جدد مجلس الوزراء خلال جلسته برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، شجب وإدانة المملكة للاعتداءات الإيرانية وانتهاكها للسيادة العراقية، وذلك باستهداف قاعدتين عسكريتين عراقيتين توجد فيهما قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش".

وأكد مجلس الوزراء تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب العراق الشقيق ليتجاوز كل ما يهدد أمنه واستقراره وانتماءه العربي، وأعادت المملكة حث المجتمع الدولي على ضرورة العمل لإلزام إيران على احترام سيادة الدول في الشرق الأوسط واحترام القوانين والمعاهدات الدولية، والكف عن زعزعة أمن المنطقة.

أوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن المجلس عبّر عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مسجداً في جنوب غرب باكستان، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، مشدداً على رفض المملكة لانتهاك حرمة بيوت الله، وسفك الدماء وترويع الآمنين، ومعبّرًا عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب باكستان الإسلامية والتمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.

وأعرب مجلس الوزراء عن أحر التعازي وصادق المواساة للسلطان هيثم بن طارق بن تيمور سلطان عمان، وللعائلة المالكة في سلطنة عمان، وللشعب العماني الشقيق، وللأمتين الإسلامية والعربية في وفاة السلطان قابوس بن سعيد، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.

ورحب المجلس بافتتاح أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الدولي لتقنية البترول IPTC 2020، الذي يعقد للمرة الأولى في المملكة تحت رعاية ولي العهد، وافتتحه نيابة عنه وزير الطاقة بحضور عدد من كبار المسؤولين ورؤساء وقادة صناعة الطاقة من مختلف دول العالم، مؤكدا أن أعمال المؤتمر الذي تستضيفه أرامكو السعودية تنسجم مع رؤية المملكة 2030، وتعكس هذه الصناعة الجهود المستمرة في المملكة لجعل رؤية الطاقة العالمية حقيقة واقعية.

كما تناول مجلس الوزراء ما حققته المملكة العربية السعودية من تفوق دولي في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، بحصولها على المركز الخامس عالمياً، والأول عربياً، وفق ما نشرته منصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة ( FTS )، وتصدرها المانحون لليمن من إجمالي المساعدات المقدمة خلال العام 2019 .

وأكد المجلس ما توليه المملكة من سعي دؤوب لتفعيل شراكاتها الدولية في مجال مكافحة الفساد، مشيراً خلال اجتماع مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد في العاصمة المغربية، إلى حرص المملكة على إصدار التشريعات اللازمة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وغسيل الأموال، والوفاء بالمعايير والمتطلبات الدولية التي نالت بها المملكة تقديراً على المستويين الإقليمي والدولي، وانضمامها كأول دولة عربية لمجموعة العمل المالي (فاتف).

قرارات محلية
وفي ختام الجلسة وافق مجلس الوزراء على القرارات الآتية:

* الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات التعمير والإسكان والبناء بين وزارة الإسكان في السعودية ووزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية في تونس.

* الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية وإندونيسيا للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

* الموافقة على اتفاقية بين حكومتي السعودية وتشاد في مجال خدمات النقل الجوي.

* الموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومتي المملكة ومجلس وزراء جمهورية ألبانيا.

* وقرر مجلس الوزراء تعيين أحمد بن براك الدخيل، و كمال بن عبدالحميد الجهني، وسعود بن محمد الغرابي، أعضاءً من القطاع الخاص في مجلس إدارة المركز السعودي للاعتماد.

* كما قرر المجلس تعيين الأميرة/ هيفاء بنت محمد بن سعود بن خالد آل سعود، عضواً في مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

* قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة عن عام مالي سابق.