طهران: أوقف 30 شخصاً في إيران خلال تظاهرات غاضبة في الأيام الأخيرة اندلعت على خلفية قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية عن طريق الخطأ في 8 كانون الثاني/يناير، كما أكدت الثلاثاء السلطات القضائية.

وأعلن المتحدث باسم السلطات القضائية غلام حسين اسماعيلي عن تلك التوقيفات خلال مؤتمر صحافي في طهران بدون أن يضيف مزيداً من التفاصيل. وبعدما نفت إيران فرضية أن تكون الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية قد أسقطت بصاروخ إيراني بعيد إقلاعها من طهران ما أسفر عن مقتل 176 شخصاً، اعترفت بنهاية المطاف السبت بمسؤوليتها عن الحادث الذي قالت إنه حصل جراء "خطأ بشري".

وأثار هذا الإعلان موجة غضب في البلاد، حيث انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 3 أيام، تظهر محتجين يهتفون بشعارات مناهضة للسلطات ولرجال الدين الشيعة. ولم تتمكن فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من صحة تلك المقاطع.

ونفت السلطة الإيرانية أنها كانت تسعى للتكتم على مسؤوليتها في الحادث، وتعهدت بمحاسبة الأشخاص الذين تسببوا بالمأساة.

وأعلن اسماعيلي الثلاثاء عن أولى التوقيفات في إطار هذه التظاهرات. وأشار خلال المؤتمر الصحافي إلى أن السلطات بصدد "إجراء تحقيق واسع وتوقيف أشخاص".

والصاروخ الذي أسقط الطائرة الأوكرانية أطلق في الليلة التي ضربت فيها طهران قاعدتين عسكريتين في العراق تأويان عسكريين أميركيين، رداً على اغتيال الولايات المتحدة للجنرال الإيراني قاسم سليماني في 3 كانون الثاني/يناير قرب مطار بغداد.