بيروت: تسبّبت الغارات التي استهدفت مطار "تي فور" العسكري في وسط سوريا، واتهمت دمشق اسرائيل بشنها، بمقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

واتهم مصدر عسكري سوري، وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، الطيران الإسرائيلي بشن "عدوان جوّي" على المطار الواقع في محافظة حمص. وقال إن الدفاعات الجوية السورية "تصدّت.. للصواريخ المعادية وأسقطت عدداً منها".

وأفاد المرصد السوري عن مقتل "ثلاثة من المقاتلين غير السوريين الموالين لإيران" بينما تسبب القصف بـ"تدمير مبنى قيد الانشاء في محيط المطار ومستودع ذخيرة وعربتين عسكريتين للقوات الإيرانية".

يقع مطار "تي فور" العسكري في ريف حمص الشرقي، وتعدّ منطقة نفوذ إيراني، وفق المرصد. وتتواجد في المطار قوات تابعة للنظام السوري وأخرى لإيران بينما يقتصر التواجد الروسي فيه على عدد محدود من المستشارين.

لم تعلن اسرائيل مسؤوليتها عن القصف، فيما رفضت متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق رداً على سؤال لفرانس برس.وتزامن تنفيذ هذه الغارات، بحسب المرصد، مع قصف طائرات مجهولة مواقع لقوات النظام والمجموعات الموالية بها في شرق البلاد.

يأتي القصف في خضم توترات متصاعدة في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد في فجر 3 يناير الجاري.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على الأراضي السورية استهدفت خصوصاً أهدافاً إيرانية وميليشيات موالية لطهران،حليفة دمشق. وطالت الغارات المطار مرات عدة.

وفي 9 أبريل 2018، استهدف المطار بصواريخ أسفر سقوطها عن مقتل 14 مقاتلاً، بينهم سبعة إيرانيين، وفق المرصد، اتهمت دمشق وطهران وموسكو إسرائيل بشنها.