نيودلهي: اتهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف القوى الأوروبية بانتهاك الاتفاق النووي المبرم في 2015، وذلك في مؤتمر صحافي في الهند الأربعاء، بعد يوم من تفعيل بريطانيا وفرنسا والمانيا آلية حل الخلافات لإرغام طهران على العودة للالتزام بالاتفاق.

وأطلقت الدول الأوروبية تلك الآلية بعدما قالت إن ايران خفضت تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق. أثارت الخطوة التي جاءت وسط توترات شديدة بين ايران والولايات المتحدة، غضب الإيرانيين، وقال جواد ظريف الأربعاء إن أوروبا تتعرّض لـ"تنمر" واشنطن.

صرح للصحافيين في نيودلهي أن الأوروبيين "لا يشترون النفط منا، وانسحبت جميع شركاتهم من إيران. ولذلك فإن أوروبا تنتهك" الاتفاق الذي أكد أن مستقبله "يعتمد على أوروبا". اضاف أن الاتحاد الأوروبي هو "أكبر اقتصاد في العالم. فلماذا تسمحون للولايات المتحدة بأن تتنمر عليكم".

في الخامس من يناير، كشفت طهران عن "المرحلة الخامسة والأخيرة" من خطّتها الرامية الى تقليص التزاماتها بشأن برنامجها النووي، وذلك ردّاً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018 وإعادة فرض واشنطن عقوبات قاسية تخنق الاقتصاد الإيراني.

ومنذ خروج الولايات المتحدة في 2018 من الاتفاق، تحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا - الدول الثلاث الأطراف في الاتفاق إلى جانب الصين وروسيا - إنقاذ النصّ الذي وافقت بموجبه إيران على الحدّ من برنامجها النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية عنها.