القدس: أعلنت ثلاثة أحزاب يمينية إسرائيلية متشددة في وقت متأخر من مساء الأربعاء تحالفها ضمن قائمة واحدة تخوض الانتخابات العامة المقررة في الثاني من مارس في تحد لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

انضم حزب "البيت اليهودي" إلى حزبي "اليمين الجديد" بزعامة وزير الدفاع نفتالي بينيت وحزب "الوحدة الوطنية" الذي يترأسه وزير المواصلات بتسالئيل سموتريتش، مشكلين معا قائمة تحمل اسم "يمينا" أو "اليمين". وكان كل من بينيت وسموتريتش أعلنا الثلاثاء تحالفهما في قائمة مشتركة، قبل أن ينضم لهما "البيت اليهودي".

وتستعد إسرائيل لانتخابات عامة هي الثالثة خلال أقل من عام بعد عجز كل من حزب الليكود وتحالف أزرق أبيض من الحصول على غالبية برلمانية مع حلفائه في انتخابات أبريل وسبتمبر، تمكنهما تشكيل حكومة.

تلعب الأحزاب الأصغر والتحالفات دورا حاسما في الانتخابات الإسرائيلية القائمة على نظام التمثيل النسبي. ويتزعم وزير التعليم رافي بيريتس حزب "البيت اليهودي". ورفض بينيت إدراج حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه إيتمار بن غفير في القائمة.
وينظر إلى "القوة اليهودية" على أنه "عنصري".

وكتب وزير الدفاع عبر حسابه على فايسبوك الأربعاء "لن أدرج في قائمتي الانتخابية شخصا يعلق في غرفة المعيشة داخل منزله صورة لرجل قتل 29 شخصا بريئا". أتباع "قوة يهودية" هم أتباع الحاخام العنصري الراحل مائير كهانا، مؤسس حركة كاخ التي كانت تريد طرد العرب من إسرائيل.

حرضت أيديولوجية كاهانا الذي اغتيل في نيويورك عام 1990، باروخ غولدشتاين على ارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، التي قتل فيها 29 مصلٍ فلسطيني عام 1994.

ويحتفظ بن غفير بصورة غولدشتاين في غرفة الجلوس بمنزله، وقد علقها بنفسه كما قال لأن غولدشتاين كان طبيبا أنقذ يهودا استهدفوا في هجمات فلسطينية. ويعيش مئات من المستوطنين الإسرائيليين وبينهم بن غفير نفسه، في مدينة الخليل تحت حراسة عسكرية مشددة وسط نحو 200 ألف فلسطيني.

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بن غفير صرح عن نيته إنزال صورة غولدشتاين في حال سمح له الدخول في التحالف. وأظهرت البيانات الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية الخميس أن حزب "القوة اليهودية" مسجل للترشح بشكل منفرد في قائمة تحتوي 17 مرشحا.

فشل الحزب في الوصول إلى نسبة الحسم البالغة 3,25 في المائة في انتخابات سبتمبر. في حين فازت الأحزاب اليمينية الثلاثة المتشددة التي تحالفت في قائمة مشتركة بسبعة مقاعد. وأعلن الإثنين عن تحالف حزبي العمل وميريتس اليساريين.

من جهتها، توحدت الأحزاب العربية-الإسرائيلية الأربعة في قائمة مشتركة على غرار انتخابات سبتمبر. وبحسب اللجنة المركزية للانتخابات تم تسجيل 30 قائمة انتخابية للمشاركة في انتخابات الثاني من مارس.