نصر المجالي: علق وزير الخارجية الروسي المخضرم سيرغي لافروف، اليوم الخميس، بشأن منصبه المحتمل في الحكومة الجديدة، مؤكدا أنه يواصل أداء واجباته بأمانة وسيستمر بذلك حتى تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال لافروف أمام طلبة فرع معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية في طشقند: "سأقوم بواجبي بأمانة وأستمر بأداء عملي حتى النهاية".

يذكر أن لافروف المولود العام 1950 في موسكو لأب من أصول ارمنية من تبليسي وأم روسية من جورجيا، كان عين وزيرا للخارجية الروسية يوم 9 مارس 2004 خلفاً لإيغور إيفانوف. وفي 21 مايو عام 2012 أعيد تعيينه في منصب وزير الخارجية بحكومة دميتري مدفيديف.

وأضاف لافروف قائلا: "أولاً، طوال هذه السنوات وبعد التخرج مباشرة لم أحمل بعض المناصب فقط، لقد كنت دائماً أؤدي واجباتي العملية بأمانة ومازلت أقوم بذلك الآن".

ومن جهة ثانية، علق وزير الخارجية سيرغي لافروف، على اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أولوية الدستور على القانون الدولي، أن هذه ليست حالة فريدة من نوعها، وفي الوقت نفسه تنوي موسكو الوفاء بجميع التزاماتها.

الدستور الروسي

وقال لافروف ردا على سؤال عن إضافة قانون إلى الدستور الروسي ينص على أولوية الدستور على القانون الدولي: "كما تعلمون لدينا توضيحات من المحكمة الدستورية بأن الدستور هو قاعدة قانونية ذات أولوية. هذا ليس وضعًا نادرا، فهناك قواعد قانونية مماثلة تطبق في الدول الغربية، بما في ذلك في ألمانيا، ولا سيما في بريطانيا".

وأجاب لافروف عن سؤال ما إن كانت روسيا تحذو حذو الولايات المتحدة من حيث تطبيق سيادة القانون الوطني على أكمل وجه، وإذا كان الأمر كذلك، فهل يعني ذلك انسحاب روسيا من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان: "ينص الدستور الأميركي على أن القانون الدولي بعيد عن أولوياتهم وأنهم يعاملونه بهذه الطريقة من الناحية العملية أيضا".

وشدد لافروف على أن "جميع التزاماتنا، التي نوقعها طواعية، والتي صدق عليها برلماننا من ممثلي الشعب، تصبح جزءًا من إطارنا التشريعي، ونحن نفي بها جميعها".

ليبيا

وإلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن استعادة الدولة في ليبيا مازالت بعيدة المنال. وقال: "هناك حاجة لتحسين التنسيق السياسي وجعله أكثر كمالا.

لسوء الحظ، في ظروف التصرفات المتهورة، لنقولها بصراحة، لزملائنا الأميركيين وأقرب حلفائهم والتي أدت إلى عواقب وخيمة في منطقة الشرق الأوسط.. تم تدمير العراق... تم تدمير ليبيا. فإن استعادة مفهوم الدولة في ليبيا بعيدة المنال".

واستضافت موسكو، الاثنين الماضي، محادثات بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا وممثلي طرفي الأزمة في ليبيا قائد "الجيش الوطني الليبي"، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الليبية لوقف إطلاق النار.