نصر المجالي: هاجمت تركيا بشدة "منتدى غاز شرق المتوسط" الثالث الذي انعقد في القاهرة، يوم الخميس، معتبرة أنه يهدف الى إبعادها عن معادلة الطاقة في شرق المتوسط.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، إن تحويل "منتدى غاز شرق المتوسط" المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، إلى منظمة دولية، بعيد عن الواقع.

وأضاف أقصوي، بحسب وكالة "الأناضول" التركية، أن الدول الأعضاء في المنتدى اجتمعت في القاهرة، للتوقيع على ميثاق لتحويل المنتدى إلى منظمة دولية.

وأشار إلى "أن إنشاء المنتدى جاء بدوافع سياسية لإخراج تركيا من معادلة الطاقة في شرق المتوسط"، مضيفا أنه لو كان الهدف الحقيقي من المنتدى هو التعاون، لتمت دعوة كل من تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية إليه.

وأكد أن إنشاء مثل هذه التكتلات ضد تركيا وقبرص التركية، لن يساهم في تحقيق السلام والتعاون في المنطقة. كما ذكر أن أية مبادرة تتم في شرق المتوسط دون وجود تركيا وقبرص التركية فيها، لن يكتب لها النجاح، لافتا إلى أن "هذه المبادرة دليل على أن البلدان التي تجاهلت دعوات تركيا للحوار والتعاون، لا تزال تسعى الى تحقيق أحلام فارغة".

حماية حقوق

وتابع أقصوي "تركيا ستواصل بإصرار حماية حقوقها ومصالحها المشروعة في البحر المتوسط، إضافة الى حقوق ومصالح القبارصة الأتراك".

وكان الاجتماع الوزاري الثالث لـ"منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)" انعقد في القاهرة، أمس الخميس، برئاسة طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية لجمهورية مصر العربية، باعتباره الرئيس الحالي للاجتماع الوزاري للمنتدى.

وحضر الاجتماع وزراء الطاقة القبرصي واليوناني والإسرائيلي والمسؤول الفلسطيني عن الطاقة، ووكيلة وزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية وممثل وزيرة الطاقة الأردنية، بصفتهم رؤساء وفود الأعضاء المؤسسين لـ"منتدى غاز شرق المتوسط".

كما حضر الاجتماع أيضا ممثلو الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي. وانضم للاجتماع ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا كضيوف.

اطار تأسيسي

وشهد الاجتماع الخطوة الرئيسية في إطلاق الإطار التأسيسي لـ"منتدى غاز شرق المتوسط"، مما يؤكد على الانتهاء من مناقشته.

أكد الأعضاء المؤسسون أن منتدى غاز شرق المتوسط، يحترم حقوق الأعضاء بالكامل في مواردهم الطبيعية وفقًا للقانون الدولي، وسوف يخدم بدوره كمنصة لإقامة حوار منظم حول الغاز، ووضع جدول أعمال لصياغة استراتيجيات مشتركة وسياسات غاز إقليمية تستند إلى رؤية مشتركة ومدعومة بالتعاون الحكومي من أجل ازدهار المنطقة.

وقالت مصادر إن الاطار التأسيسي يرتقي بالمنتدى الى مستوى منظمة دولية حكومية، مقرها في القاهرة وإن النجاح في الانتهاء من الاطار التأسيسي في وقت قياسي، امتد الى 12 شهرًا ، وحماسة الأعضاء في الاسراع بإنشاء اجهزته وتنفيذ فعالياته، يعرب عن إيمانهم العميق بأهميته.

عضوية أوروبية

وسيقوم الأعضاء المؤسسين لمنتدى غاز شرق المتوسط والذين هم أيضًا أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بتقديم الاطار التأسيسىي الموقع بالأحرف الأولى إلى المفوضية الأوروبية لمراجعته. وسيتم توقيع الاطار التأسيسي من قبل الأعضاء المؤسسين بمجرد ضمان التوافق مع قانون الاتحاد الاوروبي.

ويتوقع أن يؤثر منتدى غاز شرق المتوسط فى تحقيق الاستفادة الكاملة من الامكانات الاقليمية ويعكس رغبة العديد من الأطراف والمنظمات الدولية للمشاركة فيه ودعم أنشطته.

وفي هذا الصدد، أشار الأعضاء، مع تقديرهم العميق، الى دعم الاتحاد الأوروبي لفعاليات منتدى غاز شرق المتوسط خلال الفترة من 2020-2021. كما أحيطوا علما بالدراسة المستمرة التي أجراها البنك الدولي، بعنوان "إيست ميد غاز - المفهوم الرئيسي لممر البنية التحتية المرحلي" ويتطلعون إلى اكتمالها.