قال الادعاء العام في جزر العذراء الأمريكية إن رجل الأعمال المنتحر جيفري إبستين اعتدى جنسيا على فتيات لم تكن تتجاوز أعمار بعضهن 12 عاما على إحدى جزيرتين كان يمتلكهما في هذا الأرخبيل.
وكان جيفري قد انتحر في محبسه في أغسطس/آب 2019 بينما كان ينتظر المثول للمحاكمة بسبب اعتداءات يعود تاريخها إلى عام 2005.
ونوّه الادعاء عن أن جيفري ظل يمارس الاتجار في الفتيات حتى عام 2018.
وورد في دعوى ضده أن فتيات تعرضن "للاستدراج والتوظيف" في مقر جيفري بالبحر الكاريبي حيث أُجبِرن على ممارسة الجنس.
- جيفري إبستين: "ضحية" رجل الأعمال تحث الأمير أندرو على "الاعتراف"
- جيفري إبستين: لماذا انتشرت نظريات المؤامرة بعد موته؟
وتُعدّ هذه هي الدعوى القضائية الأولى التي تُرفع ضد جيفري في جزر العذراء الأمريكية.
وتسعى الدعوى إلى مصادرة جزء من ثروة جيفري البالغ قيمتها 577 مليون دولار فضلا عن جزيرتيه الخاصتين اللتين تُقدّر قيمتهما بنحو 86 مليون دولار.
وقال المدعي العام في جزر العذراء، دينيس جورج في الدعوى: "من الواضح أن جيفري لجأ إلى جزر العذراء واستخدم مقر إقامته في إحداها (ليتل سان جيمس) لإخفاء نشاطه والتوسع فيه".
وأضاف دينيس: "جيفري وشركاء له هرّبوا فتيات قاصرات إلى جزر العذراء واحتجزوهن واعتدوا عليهن جنسيا، وأوقعوا بهن آثارا جسدية ونفسية ووجدانية بالغة".
وورد في الدعوى أن جيفري في يوليو/تموز 2017 رفض السماح لمسؤول بدخول جزيرته لإجراء فحص روتيني خاص بالأشخاص المسجلين "متحرشين جنسيا".
كما واجه جيفري اتهاما باستخدام تأشيرات سفر مزيفة لتهريب نساء وفتيات، العديد منهن تتطلعن للشهرة كعارضات، إلى داخل وخارج الجزيرة.
وتقول الدعوى إن جيفري كان يستعين بقاعدة بيانات حاسوبية لتتبُّع تحركات ضحاياه على جزيرته.
وفي إحدى الحالات، أشارت الدعوى إلى فتاة تبلغ من العمر 15 عاما وقد حاولت السباحة بعيدا عن جزيرة جيفري بعد أن أُجبرت على ممارسة الجنس معه وآخرين، وقد أمسكوا بها وصادر جيفري تأشيرة سفرها.
وكانت إقامة جيفري القانونية الدائمة مسجلة في جزر العذراء. وقبل أيام من انتحاره في الزنزانة، تقدّم جيفري بنسخة محدّثة من وصيته لسلطات الجزيرة الأمريكية.
التعليقات