نصر المجالي: تعقد محكمة استئناف في لندن جلسة يومي الأربعاء والخميس من الاسبوع الحالي للبت في جزء صغير من ديون صفقة أسلحة بريطانية إلى إيران تعود لبداية سبعينيات القرن الفائت في عهد حكم الشاه.

وقال السفير الايراني في لندن حميد بعيدي نجاد في تغريدة على صفحته في (تويتر) إنه إذا تم البت خلال مداولات محكمة الاستئناف في لندن في هذا الجزء الصغير من الديون، تنتهي العملية القانونية للقضية ولن يكون هناك عذر لبريطانيا لعدم تسديد الديون المترتبة عليها.

يذكر أن المحكمة العليا في لندن قضت، في يوليو 2019 بأنه لا يتعين على المملكة المتحدة دفع ما لا يقل عن 20 مليون جنيه إسترليني من أرباح صفقة دبابات بقيمة 387 مليون جنيه إسترليني باعتها بريطانيا لإيران في عهد الشاه في السبعينيات الفائتة.

ووقعت بريطانيا تلك الصفقة عام 1971 مع شاه إيران وباعت أكثر من 1500 دبابة من طراز (شيفتن) ومدرعات، لكن تم إلغاء العقود في فبراير 1979 بعد الثورة التي أطاحت بالشاه.

فوائد متركمة

وقال الحكم، الذي أصدره قاضي المحكمة العليا جاستيس فيليبس إن المملكة المتحدة لا تدين بالفوائد المتراكمة لأكثر من 10 سنوات على المبلغ الذي تعترف به أنها تدين بإيران، وذلك بسبب العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران.

وحينها، قال السفير الإيراني في لندن، إن طهران ترفض القرار الأخير الصادر عن القضاء البريطاني الذي يستثني أعوام العقوبات أي بعد العام 2008 من الأرباح التي يتوجب على شركة أسلحة بريطانية دفعها لإيران.

وكتب بعيدي نجاد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن إيران ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الصدد.

وأضاف أن "هذا القرار لا تأثير له إطلاقا على إلزام الشركة البريطانية بتسديد مبلغ الدين البالغ عدة مئات ملايين الجنيهات والأرباح المترتبة على ذلك لأكثر من 30 عاما".