الرباط: أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، اليوم الاثنين ، في لندن أن المغرب أضحى " فاعلا محوريا ولا محيد عنه " لتنمية الاستثمار في إفريقيا.

وأوضح بوريطة في تصريح للصحافة في أعقاب مباحثات أجراها مع نظيره البريطاني دومنيك رآب في إطار القمة الإفريقية - البريطانية ( القمة البريطانية - الإفريقية للاستثمار 2020 ) التي تعقد في العاصمة لندن أن "المغرب هو فاعل رئيسي في تنمية الاستثمارات في إفريقيا بفضل السياسة الملكية التي أطلقها المغرب على مدار الخمسة عشر عاما الأخيرة في القارة".

وأشار الوزير بوريطة إلى أن المملكة اليوم هي "فاعل محوري في مفهوم ( بزوغ إفريقيا ) وأيضا في تفعيل وتكريس هذا المفهوم " ، مشيرا إلى أن للمغرب " مهمة طبيعية تتمثل في لعب دور الجسر وصلة الوصل بين البلدان الإفريقية وأوروبا وذلك من خلال تاريخه وموقعه الجغرافي ولكن أيضا عبر معرفته للشريكين الأوروبي والإفريقي".

وأضاف بوريطة أنه لفهم وجاهة الحضور المغربي في هذه القمة يجب الأخذ في الحسبان الاعتبارات الرئيسية المتمثلة في الشراكة الثنائية الإيجابية وكذا الدينامية الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة في السنوات الأخيرة،والتي تميزت بشكل خاص بتوقيع اتفاق حول الحوار الاستراتيجي بالإضافة إلى اتفاق الشراكة التجارية والاتفاق المتعلق بفتح مدارس بريطانية في المغرب فضلا عن تبادل الزيارات الثنائية التي تعكس تطور التجارة وتدفقات السياحة والاستثمار بين المملكتين.

وشارك بوريطة أيضا في المحادثات التي جرت في إطار هذه القمة بين رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني.

ويتمثل الهدف من القمة البريطانية – الإفريقية للاستثمار 2020 التي تنظم بمبادرة من جونسون بحضور 16 من القادة الأفارقة في توسيع نطاق الشركاء الاقتصاديين للمملكة المتحدة بعد مغادرتها للاتحاد الأوروبي ابتداء من 31 يناير 2020.

ويتعلق الأمر بأول قمة بريطانية - إفريقية للاستثمار يلتئم خلالها مستثمرون ورؤساء مقاولات من عشرين بلدا إفريقيا من بينها المغرب.