سيدني: أعلنت السلطات الصحية في أستراليا الثلاثاء أنه تم فرض حجر على رجل في منزله بعدما ظهرت عليه عوارض وباء جديد يشبه المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) عقب زيارة للصين، في أول إصابة مشتبهة بالفيروس في البلاد.

وأفاد المتحدث باسم دائرة الصحة في كوينزلاند أن الرجل عاد أخيرًا من مدينة ووهان وسط الصين، التي يعتقد أنها مركز تفشّي فيروس كورونا المتسبب بالوباء، والذي أصاب 218 شخصًا حتى الآن، ويعتقد أنه أسفر عن أربع حالات وفاة على الأقل.

أفادت كبيرة مسؤولي الصحة في كوينزلاند جينيت يانغ أن المصاب يتعافى في منزله في مدينة بريزبين (شمال شرق) حيث تنتظر السلطات الصحية نتائج التحاليل لتحديد إن كان أصيب بالفيروس الجديد.

تأتي الأنباء عن أول إصابة مشتبهة بالفيروس في أستراليا في وقت أعلنت البلاد أنها ستبدأ باتّخاذ اجراءات صحية بحق المسافرين الواصلين إلى سيدني من ووهان اعتباراً من الخميس.

وسيستقبل مسؤولون في الصحة والأمن الحيوي القادمين إلى سيدني في المطارات ليسلموهم كتيبات باللغتين الإنكليزية والصينية تحث الأشخاص الذين يشتبهون بأنهم أصيبوا بالمرض أو يعانون من أي عوارض على التعريف عن أنفسهم. وهناك ثلاث رحلات جوية كل أسبوع بين ووهان وأستراليا، تصل جميعها إلى سيدني.

وقال كبير مسؤولي الصحة في أستراليا بريندان مورفي إنه قد يتم توسيع البرنامج الصحي ليشمل رحلات أخرى قادمة من الصين على متنها عدد كبير من الركاب الواصلين من ووهان، لكنه أضاف أن ذلك لن يضمن منع تفشي الوباء في البلاد.

قال للصحافيين في كانبيرا "قد لا تظهر العوارض على العديد من الأشخاص (الحاملين للفيروس). المسألة تتعلق بتحديد من هم أكثر عرضة للإصابة والتأكّد من أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة يعلمون بالأمر ويعرفون كيفية الحصول على الرعاية الطبية" اللازمة.

وأضاف "لا توجد طريقة لمنع دخول (الفيروس) إلى البلاد إذا اتسعت رقعة" انتشاره. لكنه شدد على أن الخطر "منخفض نسبيًا" بالنسبة الى الأستراليين وأنه لا داعٍ للذعر.