ستوكهولم: استدعت الخارجية السويدية الثلاثاء السفير الصيني في ستوكهولم بعد توجيهه انتقادات للمملكة الاسكندنافية، وللاشتباه بممارسته ضغوطًا على وسائل إعلام سويدية.

وتشهد العلاقات بين السويد والصين اضطرابات منذ سنوات على خلفية سجن الناشر السويدي غي مينهاي، الذي أدين في الصين عام 2015 في إطار قضية قانون عام.

وولد مينهاي مواطناً صينياً، وكان ينشر في دار نشر في هونغ كونغ كتباً فيها ذمّ للمسؤولين الصينيين.

وطالبت السويد بالإفراج عنه أكثر من مرة.

ورفض متحدث باسم الخارجية السويدية في اتصال مع فرانس برس الإدلاء بتعليقات إضافية بشأن اللقاء المقرر مع السفير الصيني خلال اليوم.

وفي مقابلة بثت السبت على القناة السويدية العامة "إس تي في"، انتقد السفير الصيني غي كونغيو التغطية الإعلامية السويدية للصين، مشبهاً البلدان بملاكمين يتعاركان، أحدهما أقوى من الآخر جسدياً، في إشارة إلى بلاده.

وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن لينديه لـ"إس تي في" إن تعليق السفير الصيني "غير مقبول".

وأفادت القناة التلفزيونية أيضاً أن السفارة الصينية تواصلت أكثر من مرة مع وسائل الإعلام السويدية الرئيسية لمحاولة التأثير على تقاريرها.

وأعلنت لينديه أن "ما يقوم به السفير الصيني حالياً خطير جداً. أوضحت الخارجية وأنا نفسي للسفير أكثر من مرة أن حرية التعبير مصانة بموجب الدستور وأن للصحافيين الحق بالقيام بعملهم بكل حرية".

وأصدرت السفارة الصينية بياناً نفت فيه تهم القناة السويدية. وأعربت في البيان عن "استيائنا من تشويه الحقائق".

وهدد السفير غي كونغيو في تشرين الثاني/نوفمبر باتخاذ "تدابير مضادة" بحق السويد بعد منحها جائزة لحقوق الإنسان إلى غي مينهاي. وألغت الصين لاحقاً زيارة وفدين من مدراء الشركات، احتجاجاً على منح الجائزة.

وفي وقت سابق العام الماضي، رفضت محكمة سويدية طلب تسليم الصين مواطناً صينياً متهماً باختلاس الأموال، على اعتبار انه قد يتعرض للتعذيب والإعدام.

وأعلن متحدث باسم الخارجية الصينية حينها أن بكين تأمل بـ"ألا تتحول السويد إلى ملاذ للمجرمين".