اسلام اباد: أودع صحافي باكستاني ينتقد الحكومة والجيش السجن منذ خمسة أيام لنشره على الانترنت تصريحات "مناهضة للدولة" كما أعلن الثلاثاء محاميه لفرانس برس في مؤشر جديد على القيود المفروضة على الحريات في باكستان.

وكان أزهر الحق وحيد الذي يعمل لقناة تلفزيونية صغيرة وصحيفة محدودة القراء، يسخر بانتظام من الحكومة الباكستانية على حسابه على فيسبوك.

وكان وصف وزير أثار مؤخرا فضيحة لدعمه المؤسسة العسكرية بأنه "الحيوان الأليف" للجيش. ومنتصف كانون الثاني/يناير أعرب عن أسفه على فيسبوك الغاء الحكم بالاعدام على الجنرال السابق برويز مشرف واعتبر ذلك "مهزلة" دستورية.

وأشار تحقيق الشرطة الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه إلى أن "المضمون المناهض للدولة ضد موظفين حكوميين ودوائر حكومية" واضح على حسابه على فيسبوك.

وأوقف الصحافي الخميس في لاهور (شرق) وستقرر محكمة الأربعاء ما إذا سيتم الافراج عنه بكفالة بحسب محاميه ميان داوود.

وصرح داوود لفرانس برس أن توقيفه "يرمي فقط إلى تهديد حرية الصحافة التي تتعرض منذ ثلاث سنوات لرقابة فاضحة في باكستان".

وأعلن دانيال باستارد مسؤول مكتب "مراسلون بلا حدود" لآسيا-المحيط الهادىء في بيان "أنها محاولة جديدة لترهيب الصحافيين" مطالبا القضاء الباكستاني ب"اسقاط التهم الموجهة إليه والإفراج عنه فورا".

وبحسب المنظمة قد يتعرض وحيد "لعقوبة السجن ثلاث سنوات".

ويشكو الإعلام الباكستاني من الخضوع للرقابة ولضغوط متنامية خصوصا على الانترنت منذ انتخاب في 2018 رئيس الوزراء عمران خان الذي تتهمه المعارضة بأن الجيش أوصله إلى سدة الحكم.

وفي تشرين الأول/أكتوبر رفضت باكستان دخول على أراضيها معد تقرير لجنة حماية الصحافيين التي دانت "الترهيب" و"القيود على الإعلام التي فرضها الجيش بفعالية لكن بعيدا عن الأضواء".

وردا على سؤال حول حرية الصحافة في واشنطن في تموز/يوليو، أكد عمران خان أن في بلاده "إعلاما يعد الأكثر حرية في العالم".

وأضاف "القول بأن الصحافة مقيدة في باكستان مضحك". وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" اعتبرت هذه التصريحات "غير لائقة".