بيروت: قال رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب الأربعاء غداة إعلان تشكيل مجلس الوزراء الجديد إن بلاده تواجه "كارثة" اقتصادية، مشيراً إلى "تحديات هائلة" تواجه حكومته التي وضعت المأزق المالي والاقتصادي أولوية لها.

واعتبر دياب في تصريحات تلاها أمين عام مجلس الوزراء محمود مكية "نحن أمام مأزق مالي واقتصادي واجتماعي، في الواقع نحن أمام كارثة وعلينا التخفيف من وطأة وتداعيات الكارثة" في بلد يواجه منذ أشهر انهياراً اقتصادياً يهدد اللبنانيين في لقمة عيشهم ووظائفهم. وأضاف "المهم اليوم هو تأمين الاستقرار الذي يحفظ البلد".

واجتمعت الحكومة اللبنانية الجديدة للمرة الأولى، اليوم الأربعاء، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا.

وقد شكّل مجلس الوزراء لجنة لإعداد البيان الوزاري للحكومة، والتي ستنال على أساسه الثقة من البرلمان.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، وقال إنه سيعمل مع رئيس الوزراء الجديد، وقال غوتيريس إن الأمم المتحدة تدعم تعزيز سيادة لبنان واستقراره.

من جهته، دعا عون، حسب ما نقله عنه حساب الرئاسة اللبنانية على موقع "تويتر"، الى عقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء "لإنجاز جداول الأعمال وتعويض ما فاتنا خلال الأسابيع الماضية".

وقد قال عون في مستهل جلسة الحكومة اليوم متوجهاً للوزراء الجدد: "مهمتكم دقيقة وعليكم اكتساب ثقة اللبنانيين والعمل لتحقيق الأهداف التي يتطلعون إليها سواء بالنسبة إلى المطالب الحياتية التي تحتاج إلى تحقيق، أو الأوضاع الاقتصادية التي تردت نتيجة تراكمها على مدى سنوات طويلة".

وشدد عون على "ضرورة العمل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية واستعادة ثقة المجتمع الدولي بالمؤسسات اللبنانية، والعمل على طمأنة اللبنانيين إلى مستقبلهم".