جنيف: أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّه "من المبكر جدًاً" اعتبار فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في الصين، وبدأ بالانتشار في العالم "حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي".

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي في جنيف "لا يخطئّن أحدكم الأمر، إنها حالة طوارئ في الصين، لكنها ليست بعد حالة طوارئ صحية عالمية. قد تصبح كذلك". وأضاف أنّ لا دليل حتى اليوم على انتقال العدوى من انسان إلى آخر خارج الصين.

أوضح "نعلم أن هناك انتقالاً للعدوى من إنسان إلى إنسان في الصين، لكن يبدو أنّ الأمر يقتصر حتى الآن على مجموعات أسرية وعلى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعتنون بالمرضى المصابين. ليس هناك أيّ دليل على انتقال العدوى من إنسان الى آخر خارج الصين، لكنّ هذا لا يعني أنّ هذا الأمر لن يحدث".

اتخذت الصين تدابير قصوى لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ الذي بدأ بالانتشار في العالم حيث فرضت حجراً صحيا على مدينة ووهان، مصدر الوباء، إضافة إلى مدينتين مجاورتين، اعتباراً من الخميس.

وصل المرض، وهو من سلالة فيروس "سارس" (متلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة)، إلى دول آسيوية عدة، وحتى الولايات المتحدة حيث تمّ تسجيل بعض الإصابات.

الوباء هو نوع جديد من فيروس كورونا، وهي سلالة تضمّ عدداً كبيراً من الفيروسات، التي قد تؤدي إلى أمراض على غرار الزكام، إنما أيضاً إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل السارس.

ولا تعلن منظمة الصحة حالة الطوارئ العالمية إلا في حالات وبائية نادرة تتطلب استجابة دولية حازمة، مثل انفلونزا الخنازير "اتش 1 ان 1" عام 2009 وفيروس "زيكا" عام 2016 وإيبولا الذي اجتاح قسماً من غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016 وجمهورية الكونغو الديموقراطية عام 2018.