هيوستن: أعلنت السلطات الأميركية الخميس أنّها تجري فحوصات للتحقّق ممّا إذا كان أحد الأشخاص الذين وصلوا أخيرًا من مدينة ووهان الصينية مصاباً بفيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في هذه المدينة وبدأ يتفشى في عموم الصين وخارجها.

قالت السلطات الصحية في مقاطعة برازوس في شرق ولاية تكساس (جنوب) إنّ الأطبّاء "استنتجوا بسرعة أنّ المريض لديه عوارض الإصابة بفيروس كورونا".

أضافت في بيان على صفحتها في موقع فايسبوك أنّ المريض وضع في العزل حالياً في منزله بانتظار صدور نتائج الفحوصات المخبرية. وإذا ثبتت إصابة هذا المريض بفيروس كورونا المستجد، تكون هذه ثاني حالة تسجّل في الولايات المتحدة.

سجّلت الإصابة الأولى لدى رجل كان في ووهان وعاد إلى الولايات المتحدة في 15 الجاري. وهذا الرجل الثلاثيني اتّصل بنفسه بخدمات الطوارئ في 19 الجاري بعد ظهور أعراض المرض عليه، فتمّ إدخاله مستشفى في إيفيريت القريبة من سياتل على الساحل الغربي للبلاد.

والخميس أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّه "من المبكر جداً" اعتبار فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر في الصين وبدأ بالانتشار في العالم "حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي".

وتأكّدت إصابة حوالى 600 بالفيروس، غالبيتهم في الصين، في حين بلغ عدد المتوفّين من جرائه حتى اليوم 18 شخصاً جميعهم في الصين و17 منهم في مدينة ووهان ومحيطها.

واتخذت الصين تدابير قصوى لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ الذي بدأ بالانتشار في العالم حيث فرضت حجراً صحيا على مدينة ووهان، مصدر الوباء، إضافة إلى مدينتين مجاورتين، اعتباراً من الخميس.

ووصل المرض وهو من سلالة فيروس "سارس" (متلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة) إلى دول آسيوية عدة وحتى الولايات المتحدة حيث تمّ تسجيل بعض الإصابات.

والوباء هو نوع جديد من فيروس كورونا وهي سلالة تضمّ عدداً كبيراً من الفيروسات التي قد تؤدي إلى أمراض على غرار الزكام، إنما أيضاً إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل السارس.