سيول: عينت كوريا الشمالية ضابطا سابقا في الجيش لديه خبرة دبلوماسية محدودة وزيرا للخارجية، وفق ما أكدت وسائل إعلام رسمية الجمعة، ما يعكس السياسة المتشددة لبيونغ يانغ تجاه الولايات المتحدة.

وتزايدت التكهنات بأن وزير الخارجية ري يونغ هو قد تم استبداله بالضابط ري سون غوون في إطار تغييرات كبيرة خلال محادثات الملف النووي المتعثرة مع واشنطن.

وبخلاف سلفه الذي شغل منصب دبلوماسي لأكثر من ثلاثة عقود، فإن ري لا يتمتع بخبرة دبلوماسية تذكر.

وشارك في حفل استقبال لمبعوثين أجانب بصفته كبير الدبلوماسيين الكوريين الشماليين، مؤكدا تعيينه، وفق ما أعلنت وسائل إعلام رسمية الجمعة.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية "حضر وزير خارجية جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية ومسؤولين آخرين من الوزارة".

وقال المحللون إن تعيينه قد يعد مؤشرا إلى أن البلاد ستتخذ نهجا أكثر تشددا مع الولايات المتحدة، بما يتوافق مع تخلي بيونغ يانغ عن وقف التجارب الصاروخية والنووية في وقت سابق هذا العام، بعد عدم استجابة واشنطن لمهلة حددتها بيونغ يانغ في 2019 لاستئناف المحادثات النووية.

وقال آهن تشان-إيل، المنشق الكوري الشمالي والباحث في سيول، لوكالة فرانس برس إن "تعيين ضابط عسكري سابق كبير الدبلوماسيين يرمز إلى موقف كوريا الشمالية المتصلب تجاه واشنطن".

وأضاف "من النادر جدا لشخص يتمتع بخلفية عسكرية أن يعين وزير خارجية بيونغ يانغ".

والمحادثات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة متوقفة منذ انهيار قمة ثانية في هانوي العام الماضي على خلفية تخفيف العقوبات وما يمكن لبيونغ يانغ أن تقدمه من تنازلات بالمقابل.

ومذاك، عادت كوريا الشمالية عن وقف التجارب النووية والصواريخ البالستية العابرة للقاراة، وقالت إنها لن تعود إلى المحادثات ما لم تلبّ واشنطن أولا مطالبها بالكامل.