دبي: أحرز المتمردون الحوثيون تقدمًا على جبهات شرق صنعاء على حساب القوات الحكومية التي قالت على لسان وزير الدفاع إنها أجرت "انسحابا تكتيكيا".

وقال قياديون ميدانيون لوكالة فرانس برس إن المعارك المستمرة منذ تسعة أيام أدت إلى سيطرة الحوثيين على مواقع حكومية.

وتقول المصادر إن الحوثيين شنوا هجمات متزامنة شملت مديريات نهم والجوف ومأرب.

وقال أحد القادة الميدانيين، رافضاً ذكر اسمه، إن "بعض المواقع كانت تحت سيطرة القوات الحكومية منذ ثلاثة أعوام".

وتمكن الحوثيون من قطع خطوط الامداد الرابطة بين الجوف ومأرب وسيطروا على عدة تلال جبلية.

ووفق مصدر عسكري يمني، جاءت هذه التطورات رغم شنّ التحالف "أكثر من ثلاثين غارة جوية خلال الأيام الثلاثة الماضية لتخفيف الضغط على القوات الحكومية".

واعترف وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد علي المقدشي ضمنيا بتقدم الحوثيين في نهم، وفق ما أوردت وكالة "سبأ" الرسمية.

وتحدث المقدشي في اجتماع مع قادة عسكريين في مأرب، التي تبعد 170 كلم شرق صنعاء، عن "انسحاب تكتيكي لبعض الوحدات العسكرية في بعض المواقع".

وأضاف أن تلك القوات "يتم حاليا ترتيب وضعها للقيام بمهامها وواجباتها القتالية وبما يحقق النصر"، واعتبر أن "تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة فيه".

وأسفرت المعارك المستمرة منذ تسعة أيّام عن مقتل وإصابة المئات من الطرفين.

وتشهد مأرب توترا وتخوفا من وصول الحوثيين إليها خصوصا بعد استعادتهم الطريق التي تربطها بالجوف وقطعهم بعض خطوط الامداد في مناطق غرب المدينة.

وجاء في تقرير نشرته مجموعة الأزمات الدولية "يبدو أن الحوثيين يحققون التقدمات الأكبر ميدانيا، كما يبدو أنهم يسيطرون على جبهة نهم المهمة".

وحذرت المنظمة غير الحكومية من "توسع النزاع الذي سيكون له أثر مدمر على جهود السلام المبذولة".

واتهمت الحكومة الحوثيين، بعد يوم واحد من انطلاق المعارك، بقتل 116 جنديا في هجوم بصاروخ على معسكرهم في مأرب يوم 18 كانون الثاني/يناير.

ولم يتبن الحوثيون الهجوم كما لم ينفوا مسؤوليتهم عنه.

ووفق عدد من المنظمات غير الحكومية، أدت الحرب إلى سقوط آلاف القتلى أغلبهم مدنيون. وتشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.