القاهرة: تباينت تعليقات الصحف المصرية الحكومية والخاصة السبت بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لانتفاضة 25 يناير 2011 التي ادت الى اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم.

لكن كان واضحا تركيز الصحف الحكومية والخاصة وكتّاب الرأي على الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 68 لعيد الشرطة، وكانت لـ"حراك يناير"، كما وصفته صحيفة "أخبار اليوم" الحكومية حصة ضئيلة.

خصصت "أخبار اليوم" أربع صفحات لإحياء ذكرى عيد الشرطة، وصفحتين لـ"حراك يناير" مع موضوعات بعناوين مثل "عار التخريب وحرق المنشآت في رقبة الإخوان (المسلمين) ومأجوري الخارج".

ووصفت مقالة في الصحيفة ما حدث بـ"المؤامرة التي حاول الإخوان (المسلمون) وتوابعهم هدم مصر لتحول شهر يناير كله شهر طوارئ في البلاد". وتصنف السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" منذ نهاية عام 2013.

اما صحيفة "الأهرام" الحكومية، فاشارت احد مقالاتها الى "ثورة يناير التي قضت على شبح توريث الحكم من خلال انتفاضة سلمية تلقائية بادر بها الشباب ولحقت بها غالبية فئات الشعب".

لكن مقالة اخرى في الصحيفة اعتبرت أنه "ليس من المنطقي أن نحتفل بالخراب الحريق والتآمر على مصر، وإنما لا بد من الاحتفال بعيد الشرطة".

بدورها، وصفت افتتاحية صحيفة "الجمهورية" الحكومية ما جرى عام 2011 بانه "كارثة 25 يناير أو تستطيع أن تقول باطمئنان إنها مؤامرة 25 يناير".

على صعيد الصحف الخاصة، اوردت مقالة في صحيفة الشروق أن "ثورة يناير كانت من أنبل وأعظم الثورات فى تاريخ مصر وذلك فى الشهر الأول لاندلاعها، ثم ما لبثت أن فشلت فشلا ذريعا، ولم تحقق أهدافها المعلنة +عيش، حرية وكرامة إنسانية+".

كما كتبت الصحيفة عينها انه "رغم حالة التغييب الكامل والتعتيم الإعلامى الواضح، إلا أن ثورة 25 يناير تبقى حاضرة بقوة فى أذهان الكثيرين، وكأن وقائعها التي جرت قبل تسع سنوات، واختلط فيها الأمل بالألم والرصاص بالدم والصدق بالخيانة حدثت كلها أمس".

وصباح السبت قام رجال الشرطة في العديد من المدن بتوزيع الزهور والحلوى على المارة في الشوارع احتفالا بعيد الشرطة.

شهد ميدان التحرير تواجدا أمنيا مكثّفا في ظل إطلاق دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي الى التظاهر السبت، من قبل محمد علي رجل الأعمال المصري المقيم في اسبانيا.

وفي سبتمبر الماضي، كان علي نجح في تحريك تظاهرات نادرة ومحدودة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدما نشره سلسلة مقاطع فيديو على موقع فايسبوك يتهم فيها الرئيس وبعض قيادات الجيش بالفساد.