يرقد الرئيس المصري حسني مبارك في أحد المستشفيات في العاصمة القاهرة، بعد إجراء جراحة دقيقة، وسط تعتيم إعلامي كبير على حالته الصحية.

إيلاف من القاهرة: أجرى الرئيس المصري السابق حسني مبارك عملية جراحية دقيقة، لاستئصال ورم من المعدة في مستشفى المعادي العسكري في القاهرة.

علمت "إيلاف" أن مبارك كان يشكو من آلام حادة في المعدة منذ نحو أسبوعين، ونقل إلى المستشفى يوم الاثنين الماضي، وقرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة لاستئصال ورم في المعدة، لكنه ليس خبيثًا.

وحسب المعلومات المتوافرة لـ"إيلاف" من مصادر طبية، فإن مبارك يرقد في الوقت الراهن في غرفة في العناية الفائقة في المستشفى، وسط حالة من التعتيم الشديد على حالته الصحية، لكنه غير قادر على الحديث، ومنع الفريق المعالج له الزيارة عنه، ومن المنتظر أن يظل في غرفة العناية الفائقة إلى حين تحسن صحته بشكل واضح.

ويرقد مبارك في قسم الأورام في المستشفى، وتُجرى له حاليًا مجموعة من الفحوصات، لتحديد نوع الورم، وتفادي عودته مرة أخرى، إضافة إلى فحوصات شاملة، لاسيما أنه يعاني من أمراض أخرى عدة، منها ارتفاع ضغط الدم والسكري، إلى جانب أمراض الشيخوخة.

تتسم الحالة الصحية لمبارك بشكل عام بالاستقرار، وهو مدرك لكل الأمور من حوله، ولم يفقد القدرة على النطق حسبما ورد في بعض الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقيم نجله الأصغر جمال معه في المستشفى، بينما يزوره نجله الأكبر علاء يوميًا، وتزوره زوجته سوزان مبارك من وقت إلى آخر، نظرًا لأنها ما زالت تعاني من آلام العملية الجراحية التي أجرتها منذ فترة قريبة، وغير قادرة على متابعة حالته.

غرّد علاء مبارك نجل الرئيس السابق عبر "تويتر" قائلًا: "أجرى والدي مساء أمس عملية جراحية، وحالته مستقرة، وهو بخير، والحمد والشكر لله".

وقال محاميه، فريد الديب، إن حالة مبارك تحسنت بعد إجراء العملية الجراحية، التي لجأ إليها بعد تعرّضه لوعكة صحية، مشيرًا إلى أن "الرئيس السابق أجرى عملية جراحية دقيقة جدًا، ويستقر الآن في العناية المركزة، ويتابع الأطباء حالته الصحية، ويتعافى في الوقت الحالي"، لافتًا إلى أن الأطباء لم يحددوا الوقت الذي سيخرج فيه نظرًا إلى أنه تحت الملاحظة.

أضاف الديب في تصريحات صحافية، أن مبارك في حالة مستقرة في الوقت الراهن، منوهًا بأنه زاره اليوم السبت، وجلس معه لنحو ساعة أو أكثر. ولفت إلى أن مبارك سعيد بدعوات المصريين له بالشفاء العاجل.

وكشف أن هناك اتصالات كثيرة وردت من الخارج من شخصيات سياسية ودبلوماسية رفيعة المستوى، للاطمئنان إلى صحة الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

كتبت الإعلامية الكويتية، فجر السعيد، المقربة من أسرة مبارك، عبر حسابها على فايسبوك، قائلة، إنها علمت من أسرة مبارك أنه أجرى جراحة لعلاج فتق جراحي، وأنه يتعافى بشكل جيد داخل أحد المستشفيات العسكرية، وأن زوجته سوزان مبارك وأبناءه علاء وجمال متواجدون معه.

في السابق عانى من مبارك من مشاكل في البطن، وفي العام 2010 قبل أشهر من اندلاع ثورة 25 يناير 2011، والإطاحة به من الحكم، أجرى مبارك عملية استئصال ورم حميد في الإثني عشر، كما أجرى عملية لاستئصال المرارة.

وفي أعقاب ثورة يناير 2011، التي أسقطت نظام حكمه، وقضت على آمال نجله الأصغر جمال في خلافة والده، عانى مبارك من مشاكل صحية عدة أثناء وجوده في السجن، منها تعرّضه لأزمة قلبية في يونيو 2012.

يبلغ مبارك من العمر 92 عامًا، ولد عام 1928، وتولى حكم مصر لمدة 30 عامًا منذ 1981 حتى تنحيه في 11 فبراير 2011.

يذكر أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك ظهر مبارك بشكل علني للمرة الأولى منذ الإطاحة به منذ تسع سنوات، عبر موقع يوتيوب في شهر أكتوبر الماضي، متحدثًا عن ذكرياته في حرب أكتوبر 1973، ودوره فيها باعتباره قائد القوات الجوية.