واشنطن: أعلنت أكبر صحف آيوا "دي موين ريجستر" عن دعمها لترشّح إليزابيث وارن عن الحزب الديموقراطي للاقتراع الرئاسي قبل أسبوع من بدء موسم انتخابات 2020 في الولاية الأميركية.

وأفاد مجلس إدارة تحرير الصحيفة في وقت متأخر السبت أن "إليزابيث وارن ستدفع بأميركا التي تفتقد إلى المساواة في الاتجاه الصحيح".

ويمنح إعلان الصحيفة السناتورة عن ماساتشوستس دعمًا قبل أيام على اجتماع المجالس الانتخابية في آيوا في الثالث من شباط/فبراير، اليوم الأول من الانتخابات التمهيدية لاختيار المنافس الديموقراطي للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ووصفت الصحيفة وارن بـ"المفكّرة والخبيرة في السياسات والعاملة بجد".

وأضافت أن "كفاءة وارن واحترامها للآخرين ووضعها كأول رئيسة للبلاد سيشكّل الرد المناسب لجهل وتحيّز المكتب البيضاوي في عهد ترمب ضد النساء ورهابه من الأجانب".

وفي رد فعلها، شكرت وارن الصحيفة وقالت "أهالي آيوا على استعداد لإحداث تغيير كبير وهيكلي وسأقاتل من كل قلبي من أجل الجميع في آيوا وفي أنحاء البلاد".

وأشادت الصحيفة بموقف وارن من التغيّر المناخي والرعاية الصحية والاقتصاد وأشارت إلى أنها ليست "راديكالية (يسارية) كما يراها البعض"، بل رأسمالية تطالب بأسواق منصفة وبالمحاسبة.

وأفاد مجلس رئاسة تحرير الصحيفة أن وارن "تقول إن على الشركات أن تؤثر بشكل أقل على واشنطن وإنه يجب حماية الأطفال من عنف الأسلحة النارية وأن تكون تكلفة رعاية الأطفال معقولة ويستحق المهاجرون التعاطف معهم ويجب وضع حد لعمليات الاحتجاز الواسعة وإن على الأثرياء دفع مزيد من الضرائب".

وأضافت أن "هذه الأفكار ليست راديكالية. إنها صحيحة".

وأكدت أنه "في هذه اللحظة، عندما يكون نسيج الحياة الأميركية في خطر، فإن إليزابيث وارن هي الرئيس الذي تحتاج إليه هذه الأمة".

ويشير معدل لاستطلاعات الرأي الأخيرة بشأن انتخابات آيوا التمهيدية للحزب الديموقراطي نشرته شركة "ريل كلير بوليتيكس" إلى أن نسب التأييد لوارن (70 عاما) في الولاية تبلغ 16,3 بالمئة، بعد نائب الرئيس جو بايدن (20,0 بالمئة) والسناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز (19,3).

وتبلغ نسبة التأييد لرئيس بلدية ساوث بند بولاية آيوا بيت بوتيدجدج 16,8 بالمئة.

وفي وقت يشعر أهالي آيوا بالقلق بشأن اختيار الشخصية الأمثل لهزيمة ترمب، تبدو جميع الاحتمالات مفتوحة في السباق إذ تصدّر كل من المرشحين الأربعة الأبرز استطلاعا واحداً رئيسيًا على الأقل في الولاية خلال الشهرين الأخيرين.

ولم يفز أي مرشّح بتسمية حزبه دون الوصول إلى المراتب الثلاث الأولى في آيوا، باستثناء جون ماكين في 2008.