صنعاء: أعلن الحوثيون اليمنيون الإثنين في صنعاء أنهم قاموا بنقل 64 طفلا اعتقلوا خلال عمليات عسكرية في جبهات الحرب إلى مؤسسة لإعادة تأهيلهم.

وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى المتمردين عبد القادر المرتضى لوكالة فرانس برس إن الأطفال "اسروا في المعارك خاصة في جبهات الحدود".

اتهم المرتضى "دول العدوان"، في إشارة الدول المشاركة بالتحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين، بإرسال هؤلاء الأطفال إلى جبهات القتال.

بحسب المرتضى فإن الأطفال سيتم تسليمهم إلى وزارة الشؤون الاجتماعية "للاهتمام بهم ورعايتهم واعادة تأهيلهم وثم دمجهم في المجتمع". وذكر مصدر مقرب من الحوثيين إن الأطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما.

من جانبها، رحبت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن سارة بيسولو نيانتي في تغريدة على موقع تويتر بهذه الخطوة. وقالت "أرحب بقيام انصار الله اليوم في صنعاء باطلاق سراح 64 طفلا يزعم إنهم اسروا خلال عمليات عسكرية".

واضافت "آمل أن تؤدي هذه الخطوة أيضا إلى توقيع انصار الله على خطة العمل لإنهاء تجنيد الأطفال في النزاع في اليمن".

ونددت الامم المتحدة ومنظمات حقوقية قيام الحوثيين والقوات الحكومية بتجنيد الأطفال واشراكهم في العمليات العسكرية منذ بدء النزاع عام 2014. وقالت الأمم المتحدة في فبراير 2017، انها احصت وجود 1500 طفل مقاتل في اليمن.

تدور الحرب في اليمن منذ 2014 بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به هادي. وتسبّب النزاع على السلطة بمقتل عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، حسب منظمات إنسانية. ويحتاج أكثر من ثلثي السكان مساعدة بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.