لاباز: طلبت رئيسة بوليفيا الموقتة جانين أنييز الأحد من جميع وزراء حكومتها تقديم استقالتهم، وسط توتر داخل الحكومة بخصوص ترشحها للانتخابات المقرر إجراؤها في الثالث من مايو.

قالت الرئاسة في بيان غن أنييز "قررت طلب استقالة جميع الوزراء بالنظر الى هذه لمرحلة الجديدة من الانتقال الديموقراطي"، وأشار إلى أنه من "العادي" أن يتم "إدخال تغييرات على الحكومة" قبل الانتخابات. وقالت أنييز إنها ستعيّن حكومة جديدة مكونة من عشرين وزيرا "في أسرع وقت".

خلافا لما وعدت به، أعلنت أنييز الجمعة ترشحها للانتخابات الرئاسية، ما أدى إلى استقالة وزيرة الاتصالات روكسانا ليزاراغا التي اتهمت الرئيسة الموقتة بأنها "تخلت عن أهدافها".

أضافت ليزاراغا أنها "بدأت في الوقوع في الأخطاء نفسها" التي وقع فيها حزب سلفها إيفو موراليس، وأن هذا "ليس المسار الذي طلبه منا المواطنون".

وقال الرئيس السابق كارلوس ميسا (66 عاما) "أحترم الرئيسة أنييز، لكن أظن أنها بصدد ارتكاب خطأ كبير" لأنها "لم تعيّن لترشح نفسها في الانتخابات الرئاسية".

وذكّر الرئيس السابق إيفو موراليس، المقيم في المنفى بالأرجنتين، بأن أنييز "وعدت بعدم الترشح"، لكنه أضاف أن ذلك "من حقها". ويتصدّر حزب موراليس نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفق استطلاع للرأي نشرته الأحد صحيفة "باخينا سييتي".

يعطي الاستطلاع حزب "ماس" (الحركة نحو الاشتراكية) 26 بالمئة من نوايا التصويت، متقدما على اليميني لويس فرناندو كاماتشو والرئيس الوسطي السابق كارلوس ميسا المتعادلين بنسبة 17 بالمئة من نوايا المستطلَعين.

أما أنييز التي فحصلت على 12 بالمئة من نوايا التصويت، بحسب الاستطلاع الذي يشير إلى أن نسبة الذين لم يحسموا قرارهم بعد بلغت تسعة بالمئة.

أطلق موراليس الذي حكم البلاد على مدى 13 عاما، تغريدة جاء فيها "نحن في الصدارة في كل استطلاعات الرأي"، مضيفا "نحن جاهزون لإلحاق الهزيمة بالانقلابيين واستعادة الوطن".

وكان موراليس استقال في العاشر من نوفمبر بعدما تخلت عنه القوات المسلحة تحت ضغط تظاهرات للمعارضة رفضت توليه الرئاسة لولاية رابعة، وذلك إثر فوزه في انتخابات رئاسية أجريت في 20 أكتوبر وشابتها تجاوزات بحسب منظمة الدول الأميركية. وأعلنت جانين أنييز نفسها رئيسة موقتة في 12 نوفمبر.

آنيز مخوّلة وفق الدستور تولي الرئاسة بعد نائب الرئيس ورئيسي مجلس الشيوخ ومجلس النواب في الكونغرس الذين استقالوا جميعا مع موراليس.

واعتبر المحلل السياسي مارسيلو سيلفا أن الاستطلاع يعكس نفوذ حزب موراليس في المناطق الريفية وضواحي المدن، لكن الحزب لن يحقق النتائج الساحقة التي كان موراليس يسجّلها. وشمل الاستطلاع نحو 800 شخص بهامش خطأ 3,47 بالمئة، وفق معهد ميركادوس إي مويستراس.