الرياض: أكّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال اتّصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقف بلاده "الثابت" من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء خطته للسلام في الشرق الأوسط.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) فجر الأربعاء أنّ العاهل السعودي أكّد "موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني منذ عهد الملك عبدالعزيز حتى اليوم، ووقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها لخياراته وما يحقّق آماله وتطلعاته".

وأكّدت السعودية الأربعاء أنّها "تقدّر" جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب "لتطوير خطة شاملة للسلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتشجّع على "بدء مفاوضات مباشرة" بين الطرفين برعاية واشنطن.

وقالت الخارجية السعودية في بيان إنّ "المملكة تقدّر الجهود التي تقوم بها إدارة الرئيس ترمب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتشجّع البدء في مفاوضات مباشرة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تحت رعاية الولايات المتحدة"، مشدّدة على ضرورة "معالجة أي خلافات حول أيّ من جوانب الخطة من خلال المفاوضات".

وجدّدت الرياض "التأكيد على دعمها لكافة الجهود الرامية للوصول إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

وذكّرت المملكة بمبادرة السلام العربية التي قدّمتها في قمة بيروت في 2002 والتي أكّدت على أنّ "الحلّ العسكري للنزاع لم يحقّق السلام أو الأمن لأيّ من الأطراف، وأنّ السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي".

وأتى الموقف السعودي في أعقاب عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء خطته للسلام في الشرق الأوسط التي سارع الفلسطينيون إلى إعلان رفضهم القاطع لها كونها تصبّ بقوة في صالح إسرائيل، في حين تباينت ردود الفعل الإقليمية والدوليّة بين مؤيّد ورافض وداعٍ إلى درس الخطة بتأنّ قبل الحكم عليها.

وبعد أكثر من سنتين من العمل بتكتُّم وتأجيل إعلان الخطّة مرارًا، كشف ترمب الثلاثاء خطّةً للسلام في الشرق الأوسط تقترح "حلاً واقعياً بدولتَين"، قائلا إنّ "الفلسطينيّين يستحقّون حياةً أفضل بكثير".

وفي حين رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالخطّة ووصفها بأنّها تاريخيّة، قال عبّاس إنّها "لن تمرّ وستذهب إلى مزبلة التاريخ كما ذهبت مشاريع التآمر في هذه المنطقة".