إيلاف: انضمت الامم المتحدة الى مطالب الحراك الشعبي في العراق لاجراء انتخابات حرة ونزيهة فيما التحقت محافظات جنوبية بمهلة النجف للحكومة حتى السبت المقبل.. بينما اكد السيستاني ان صفقة القرن لن تغيّر من حقيقة كون القدس أرضا محتلة ويجب ان تعود إلى اصحابها الفلسطينيين.

وقد اعلنت محافظات عراقية اليوم دعمها وانضمامها الى مهلة اطلقها محتجو محافظة النجف للحكومة لتنفيذ مطالب المواطنين تنتهي السبت المقبل الاول من فبراير 2020.

وانذر محتجو ساحات التظاهر في المحافظات السلطات العراقية بالتصعيد في حال عدم تنفيذها لمطالب ثلاثة اعلنوا عنها تقضي باختيار رئيس وزراء غير جدلي وحسم قانون الانتخابات الجديد والمصادقة عليه وتحديد موعد لاجراء انتخابات مبكرة خلال فترة لا تتعدى ستة اشهر. واكدوا انه بخلاف سيتم اتخاذ خطوات تصعيدية ضمن الإطار السلمي.

على الفور اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على لسان الناطق باسمه صالح محمد العراقي تلك المطالب ناشرًا صورة بالمطالب من ساحة التحرير مركز الاحتجاجات في العاصمة بغداد حملت مطالب تقضي بحسم قانون الانتخابات الجديد وترشيح رئيس وزراء غير جدلي وتحيد موعد للانتخابات المبكرة.

عسكري عراقي يتبرأ من قاتلي المتظاهرين

بالترافق مع ذلك، فقد انتقد رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي البرلمان العراقي لموقفه المتباطئ من مسألة الإسراع في حسم تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال عبد المهدي في كلمة خلال ترؤسه الاجتماع الاسبوعي للحكومة انه لا يجد مساندة من مجلس النواب للاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، مشددا على ضرورة التعجيل في ذلك. واشار الى انه من واجب الحكومة حماية التظاهرات السلمية، معتبراً أن التظاهرات التي تغلق المدارس بالقوة غير مقبولة ولا يمكن اعتبارها سلمية.

وحول قرار البرلمان الاخير بإخراج القوات الأجنبية من العراق، فقد أكد عبد المهدي أنه يجب إعطاء فرصة للحكومة للتفاوض بشأن قرار إخراج القوات الأجنبية.

فيديو لمواجهة القوات الأمنية لمتظاهري مدينة الكوت بالرصاص الحي:

لا تكليف للمرشح شكري بتشكيل الحكومة الجديدة
إثر المعلومات التي راجت خلال الساعات الاخيرة حول ترشيح وزير التخطيط السابق علي الشكري لهذه المهمة، فقد نفى مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية الاتجاه لتكليف شكري بالمنصب خلال الساعات المقبلة.

وقال المصدر في تصريح صحافي تداولته وسائل اعلام محلية إن "رئاسة الجمهورية تنفي نفياً قاطعاً الاتفاق على تمرير مرشح لرئاسة الوزراء".

جاء النفي أثر تداول وسائل اعلام ومواقع على شبكة التواصل الاجتماعي خبرًا يفيد بأن الرئيس العراقي برهم صالح سيعلن عن تكليف علي شكري برئاسة الوزراء خلال الساعات القليلة المقبلة. ومن جهتهم رد محتجو التظاهرات على هذه المعلومات بالتأكيد على ان الشعب يرفض ترشيحه لرئاسة الحكومة الجديدة.

الأمم المتحدة تدعم مطالب المتظاهرين بانتخابات نزيهة
من جانبها، اعلنت الامم المتحدة دعمها لمطالب المحتجين بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. جاء ذلك خلال زيارة قامت بها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت لمقر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في بغداد للقاء بالمفوضين الجُدد.

وقد هنأت بلاسخارت المفوضين لمناسبة تسلمهم مواقعهم، وشددت على دعم الأمم المتحدة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، كما نقل عنها مكتبها الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".

وكان مجلس القضاء العراقي الأعلى في العراق قد اختار عن طريق القرعة في 23 ديسمبر الماضي 5 من أعضاء مجلس المفوضية واثنين من المستشارين.

وفي الخامس من الشهر نفسه، أقر البرلمان قانون مفوضية الانتخابات على أن يتشكل مجلسها من 7 قضاة مستقلين ومستشارين اثنين من مجلس الدولة يجري اختيارهم عن طريق القرعة.

المحتجون يرفضون ترشيح علي الشكري لتشكيل الحكومة الجديدة

وتتولى مفوضية الانتخابات الإشراف على عمليات الاقتراع في الانتخابات البرلمانية والمجالس المحلية للمحافظات. وجاء إقرار القانون استجابة لمطالب الحراك الشعبي، حيث يعد إصلاح القوانين الخاصة بالانتخابات والمفوضية التي تشرف عليها، من أبرز مطالب احتجاجات يشهدها العراق.

السيستاني: صفقة القرن لن تغيّر من حقيقة أن القدس محتلة
اكد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني ان صفقة القرن لن تغيّر من حقيقة كون القدس أرضا محتلة ويجب ان تعود الى اصحابها الفلسطينيين.

ونقل مكتب السيستاني اليوم عن المرجع في بيان نشر على موقعه الرسمي تعليقاً على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لاسرائيل ان "هذا القرار مدان ومستنكر، وقد اساء الى مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين، ولكنه لن يغيّر من حقيقة ان القدس ارض محتلة يجب ان تعود الى سيادة اصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن، ولا بد ان تتضافر جهود الامة وتتحد كلمتها في هذا السبيل".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اعلن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض الليلة الماضية خطته المقترحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا الى انها تقدم حل دولتين واقعيا، مضيفا أن الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون متصلة الأراضي.

واوضح ان الدولة الفلسطينية المستقبلية" لن تقوم إلا وفقا "لشروط" عدة بما في ذلك "رفض الارهاب".. وتنص الخطة على أن "القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل".

كما تدعو خطة ترمب إلى تمكن اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى دولة فلسطينية في المستقبل وإنشاء "صندوق تعويضات سخية". وتتضمن "ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية".

المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني

وعلى الفور رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة ترمب. وقال "لم نجد جديدا يضاف لما سمعناه قبل عامين، وهذه الصفعة سنعيدها صفعات بالمستقبل".

وشدد على ان "القدس ليست للبيع، ولن نركع، ولن نستسلم، المؤامرات والصفقة إلى الفشل والزوال، ولن تخلق حقا ولن تنشئ التزاماً". واكد ان "صفقة المؤامرة لن تمر وسيذهب بها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة".

وقال عباس إنه "يكفي أن الخطة اعتبرت القدس عاصمة لاسرائيل. أما الباقي فهو جديد ومهم، لكن أول القصيدة كُفر". وأضاف "اذا كانت القدس ليست عاصمة للدولة الفلسطينية فكيف سنقبل بذلك؟ مستحيل أي طفل عربي مسلم أو مسيحي ان يقبل بذلك".