عمان: دعت جماعة الإخوان المسلمين في الاردن الأربعاء العرب والمسلمين الى "الانتفاض" ضد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في الشرق الاوسط، واصفة إياها بـ "الصفقة المشبوهة".

وأكدت الجماعة في بيان، تلقت فرانس برس نسخة عنه، رفضها "بشكل قاطع، هذه المؤامرة الأميركية" محذرة من "خطورتها وآثارها الكارثية على الأمتين العربية والإسلامية" كما بينت "خطورة الاستمرار في هذه الصفقة المشبوهة".

دعت "شعوب الأمتين العربية والإسلامية، الى الانتفاض في وجه هذا المشروع الأميركي الإحتلالي، ودعم الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، والوقوف خلف المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل والسبل".

كما حضت الجماعة السلطة الفلسطينية على وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل "وإفساح المجال واسعا أمام الشعب الفلسطيني وقواه الحية في الضفة وفي كل فلسطين للانتفاض في وجه المحتل وقلب الطاولة على المقامرين بالقضية وإسقاط هذه المؤامرة".

واعتبرت ان إعلان ترمب لبنود هذه الخطة يؤكد أن "الهدف الرئيس منها هو تصفية القضية الفلسطينية، وفق رؤية صهيونية يمينية متطرفة".

وأكدت أن "أرض فلسطين، وقف إسلامي لا يجوز ولا يحق لكائنٍ من كان، التفاوض عليها، أو التنازل عن شبرٍ واحد منها، وحق العودة إلى فلسطين حق مقدس لا يسقط بالتقادم، ولا يقبل المساومة".

بعد أكثر من سنتين من العمل بتكتُّم وتأجيل إعلان الخطّة مرارًا، كشف ترمب الثلاثاء خطّةً للسلام في الشرق الأوسط تقترح "حلاً واقعياً بدولتَين"، قائلا إنّ "الفلسطينيّين يستحقّون حياةً أفضل بكثير".

مساحة الدولة الفلسطينية الموعودة في خطة ترمب هي أصغر بكثير من مساحة الأراضي التي احتلّتها إسرائيل في حرب 1967 والتي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها. كما تلغي الخطة حق عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد الأردن الثلاثاء أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967 "سبيل وحيد للسلام". وبعد كلمة ترمب، أكدت الأمم المتحدة أنها تبقى ملتزمة بحدود عام 1967.