الامم المتحدة: هاجمت الصين بشدة الأربعاء الولايات المتحدة وبريطانيا، مشيرةً خصوصاً إلى "نفاقهما المطلق" وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مخصصة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا.

وكانت واشنطن ولندن قد انتقدت قبيل ذلك موسكو وبكين واتهمتهما بأنهما ساهمتا بشكل كبير في خفض المساعدات الإنسانية إلى سوريا مطلع يناير، وذلك خلال تجديد التفويض الذي يسمح بنقل تلك المساعدات دون موافقة مسبقة من دمشق.

وفي 10 يناير، امتنعت موسكو وبكين وواشنطن ولندن عن الإدلاء بصوتها خلال التصويت على هذا التفويض الذي وافقت عليه الدول الـ11 الأخرى في مجلس الأمن.

ورفض السفير الصيني جانغ جون في كلمة لاذعة بشدة الانتقادات الأميركية والبريطانية.

وقال "التهم ضد الصين ودول أخرى لا أساس لها، نرفضها تماماً"، مشيراً إلى "دور الوساطة" الذي لعبته الصين مطلع كانون الثاني/يناير لتقريب وجهات النظر.

وأضاف أنه في أواخر كانون الأول/ديسمبر "صوتت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد قرار بديل (اقترحته روسيا). لماذا تعتقدون أن على الدول أن تحذو حذو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة؟".

وتساءل السفير "هل لا زلنا في حقبة الاستعمار؟ هذه الفترة انتهت منذ زمن بعيد".

وأكد أن "الصين لا تشجع على تغيير النظام في سوريا. لم نقصف سوريا، لا يوجد جندي صيني واحد في سوريا. لم نحتل أي حقل نفطي، ولم نستولِ على ثروات سوريا. ولذلك، فإن المملكة المتحدة والولايات المتحدة ليستا في موقع يسمح لهما بإطلاق التهم ضد الصين".

وقال "تدعي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أنهما مدافعتان عن القيم الإنسانية لكن هذا نفاق مطلق"، مضيفاً "بشأن سوريا، علينا جميعاً تحمل مسؤولياتنا وتفادي تسييس الوضع الإنساني في سوريا".

وأعلن أن الصين ستشارك "بشكل نشط في عملية إعادة البناء في سوريا في إطار مشروع +طرق الحرير الجديدة+".

وأوضح "سنقدم إلى سوريا مساعدة إنسانية، سنساعد في تأهيل العاملين في إعادة الإعمال وعلى تعزيز قدرة سوريا المستقلة على التنمية".

وتقول الصين إن مشروع "طرق الحرير الجديدة" يهدف إلى ربط الصين بالعالم أجمع عبر برنامج استثماري ضخم بمئات مليارات الدولارات لبناء شبكة عملاقة للبنى التحتية، من مرافئ وسكك حديد وموانئ صناعية ومطارات.