برلين: أمر القضاء الألماني الخميس بتنفيذ مداهمات في منزل الزعيم الرئيسي لليمين المتطرف الألماني للاشتباه بتهربه الضريبي بعد رفع حصانته البرلمانية.

وقالت متحدثة باسم النيابة ان هذه المداهمات تمت في منزلين لألكسندر غولاند في فرانكفورت وبوتسدام قرب برلين.

وجرت بعد قرار اتخذه في اليوم نفسه مجلس النواب الالماني برفع حصانة غولاند البرلمانية في هذا الملف.

وهو أحد النواب ال89 من حزب "البديل لألمانيا" في البوندستاغ ويقود الكتلة البرلمانية لهذا الحزب. ويتولى أيضا الرئاسة الفخرية للحزب فضلا عن كونه المتحدث باسمه.

ولم تعط النيابة تفاصيل عن التهم الموجهة اليه. لكن بحسب الاعلام الألماني يشتبه بتهرب ضريبي يشمل مبلغا قيمته ثلاثة آلاف يورو لغرض خاص غير مرتبط بحزبه.

والشبهات مرتبطة باعلان ضريبي مشترك قدمه مع زوجته.

لكن القضية محرجة للحزب الذي بنى نجاحاته على الانتقادات للفساد المفترض في الأوساط السياسية التقليدية.

وغولاند (78 عاما) العضو السابق في حزب المحافظين بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، كان مهندس دخول اليمين المتطرف إلى المشهد السياسي الألماني منذ 2015.

وحزب البديل لالمانيا بمعارضته لسياسة ميركل المتعلقة بالهجرة، حقق نجاحات وبات منذ 2017 قوة المعارضة الرئيسية في مجلس النواب في مواجهة المحافظين والاشتراكيين-الديموقراطيين في الائتلاف الحكومي في برلين.

وتميز أيضا بمواقفه لصالح انهاء ثقافة التوبة الألمانية لجرائم النازيين داعيا إلى التباهي بجنود الجيش النازي الذين قاتلوا خلال الحرب العالمية الثانية.