طفل مصاب
AFP
تم انتشال 50 شخصا من أنقاض بنايات دمرها القصف

تعرضت مناطق تسيطر عليها المعارضة في إدلب، بشمال سوريا، إلى 200 غارة جوية في الأيام الثلاثة الماضية، استهدفت المدنيين بشكل أساسي، بحسب الولايات المتحدة.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص، جيمس جيفري، للصحفيين إن الغارات كانت من تنفيذ سلاح الجو السوري والروسي.

وقد قتل 11 مدنيا في واحدة من الغارات، التي تشير تقارير إلى أن طائرات روسية شنتها بالقرب من مخبز وعيادة في بلدة أريحا.

ونفت روسيا مشاركة سلاحها الجوي في الغارات.

وقد زادت حدة القتال في الأسابيع الأخيرة في إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية لنظام الرئيس، بشار الأسد، وذلك مع مضي الجيش السوري بعملية هناك.

وسيطر الجيش السوري الأربعاء على بلدة معرة النعمان، الواقعة على الطريق السريع الواصل بين دمشق وحلب، وامتد هجومه شمالا باتجاه عريشة وسراقب.

وقال مدرس لغة إنجليزية من المنطقة لبي بي سي "هناك غارات وقصف كل يوم. إذا مضى يوم دون أن نسمع صوت قصف أو طائرات، نخشى أنهم يعدون لشيء أكبر".

وأضاف "الناس خائفون، ويحسون بالغضب والعجز واليأس. نعيش حياتنا يوما بيوم، ولا نتطلع للغد".

أنقاض
AFP
الضربات الجوية في أريحا وقعت بالقرب من مخبز وعيادة طبية

وقال جيفري إن تقدم الجيش السوري يعني أن 700 ألف شخص - كانوا قد لجأوا إلى المنطقة - ينزحون مرة أخرى باتجاه الحدود التركية، وحذر من أن هذا قد يخلق "أزمة دولية".

وقالت الأمم المتحدة الأربعاء إن حوالي 390 ألف شخص، 80 في المئة منهم نساء وأطفال، قد نزحوا عن بيوتهم منذ 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ونزح 400 ألف آخرون بين أبريل/ نيسان وأغسطس/ آب.

ويفاقم النزوح الأخير أزمة الملاجئ وأماكن السكن في المنطقة التي يسكنها ثلاثة ملايين شخص.

وتفيد تقارير بأن آلاف العائلات تعيش قي المباني الحكومية والمدارس والمساجد، بينما تحاول مئات العائلات الأخرى أن تجد لها سكنا في منازل غير جاهزة ومتاجر وبنايات متهالكة، فيما يحاول البعض أن يقيم في الحدائق بدون أي مرافق أو مقومات للسكن.

وتفاقمت الأوضاع على الأرض مع ارتفاع أسعار الوقود، وكذلك الشتاء القارس، حيث حدثت فيضانات وانخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.