عمان: تظاهر آلاف الأردنيين الجمعة رفضا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين أو ما يعرف ب"صفقة القرن"، واحرق علم إسرائيل في عمان وسط هتافات "الموت لإسرائيل".

وشارك نحو ثلاثة آلاف شخص في تظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط عمان، وسط تواجد أمني كثيف، على ما افاد مصورو وكالة فرانس برس.

وحمل مشاركون لافتات كتب على بعضها "الاردن يرفض صفقة القرن" و"تسقط صفقة القرن"، إضافة إلى أعلام أردنية وفلسطينية.

وأحرق متظاهرون علم إسرائيل وسط هتافات "الموت لإسرائيل" و"هذا النهج ولا تبديل، بدنا نحرق إسرائيل".

كما هتفوا "اسمع يا ترمب اللعين، مش للبيع فلسطين"، و"الاردن وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، إضافة الى "نموت وتحيا فلسطين".

من جهة أخرى، تظاهر قرابة 300 شخص أمام السفارة الأميركية في منطقة عبدون غرب عمان، منددين بخطة ترمب، داعين الدول العربية والإسلامية لدعم الشعب الفلسطيني و"المقاومة".

وشارك المئات في تظاهرات مشابهة في كل من اربد شمال المملكة والكرك في الجنوب والسلط في شمال-غرب الأردن.

واعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء من واشنطن والى جانبه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو خطته لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي وسط رفض ومقاطعة من قبل الفلسطينيين.

وتمنح الخطة السيادة الاسرائيلية على معظم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن، وتعد القدس "عاصمة لا تقسم" لاسرائيل.

وتتحدث عن دولة فلسطينية مع عاصمة على مشارف القدس، لكن تقول إن على القيادة الفلسطينية ان تعترف باسرائيل دولة لليهود وأن توافق على دولة منزوعة السلاح.

وأكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الجمعة في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "موقف المملكة الثابت" من القضية الفلسطينية.

كما أكد وقوف الاردن إلى جانب الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية ووفق حل الدولتين.

وكانت عمان قالت الثلاثاء أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967 "سبيل وحيد للسلام".

احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، التي كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل احتلالها، وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في المدينة.