بيروت: قتل تسعة مدنيين بينهم أطفال في قصف جوي استهدف سيارة كانت تقلهم في ريف حلب الغربي المحاذي لمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لم يتمكن من تحديد ما إذا كانت الغارات سورية أو روسية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "الطيران الحربي استهدف سيارة كانت تقل نازحين في ريف حلب الغربي" حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام وهيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة الأخرى، ما أسفر عن سقوط القتلى المدنيين وبينهم أربعة أطفال.

كما أن بين القتلى سبعة أشخاص من عائلة واحدة، بحسب المصدر ذاته.

ومنذ كانون الأول/ديسمبر، تشهد مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى أقل نفوذاً في محافظة إدلب وجوارها، تصعيداً عسكرياً من قوات النظام، بدعم روسي، تمكنت بموجبه من السيطرة على مناطق عدة أبرزها مدينة معرة النعمان الأربعاء الماضي.

وتتزامن الغارات الجوية مع معارك عنيفة على الأرض. ويتركز التصعيد في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من طريق دولي استراتيجي يربط مدينة حلب بدمشق، يُعرف باسم "إم فايف" ويعبر أبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

ودفع التصعيد منذ كانون الأول/ديسمبر 388 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة وخصوصاً معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة. وبين هؤلاء 38 ألفاً فروا منذ منتصف كانون الثاني/يناير من غرب حلب.