وارسو: أثنى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين في وارسو على "منعطف" في العلاقات مع بولندا، طارحا المسألة على خلفية بريكست.

وقال ماكرون متحدثا إلى الصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البولندي أندري دودا في ختام محادثات بينهما "أتمنى أن تشكل هذه الزيارة ومناقشاتنا منعطفا حقيقيا في الدور الذي يمكننا أن نلعبه معا من أجل أوروبا الغد".

من جهته، تحدث دودا عن "اختراق" مبديا ارتياحه لتوقيع برنامج تعاون بولندي فرنسي في إطار "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.

وأعرب عن قناعته بأنه بعد بريكست "يجدر بالاتحاد الأوروبي اعتماد شكل جديد إلى حد ما (...) مع توزيع جديد للأوراق وانفتاح جديد" مضيفا "يجب إعادة تحديد مختلف الأدوار داخل الاتحاد الأوروبي".

ورأى ماكرون أن التعاون بين باريس ووارسو يجب أن يساهم في "مواجهة تحدي المناخ ومواكبة بولندا التي تواجه تحديا لا أقلل من شأنه".

وقال إن المطلوب هو "جعل المشروع الأوروبي أقوى، لأن هناك اليوم فعليا (...) بعد بريكست ضعف وشكوك".

وتمنى على فرنسا وبولندا أن تطورا التعاون بينهما في مجال الطاقة والصناعات العسكرية، مشيرا إلى مشروع دبابة المستقبل الأوروبية، وهو مشروع تطرق إليه دودا أيضا.

وأعرب ماكرون عن أمله في عقد قمة فرنسية ألمانية بولندية خلال الأشهر المقبلة.

وأتى ماكرون بشكل عابر على ذكر الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل التي أجراها المحافظون الحاكمون في بولندا، مكتفيا بالقول إنه تطرق إلى المسألة مع دودا وإنه لا يتمنى "تصاعد" الحوار بشأنها بين وارسو والمفوضية الأوروبية.

وأخيرا، رد ماكرون على مخاوف البولنديين حيال انفتاحه على موسكو وانتقاداته للحلف الأطلسي، فأكد تمسكه بالتكتل العسكري والتزام فرنسا بالدفاع عن خاصرتها الشرقية، مشيرا إلى مشاركة حوالى أربعة آلاف جندي فرنسي في تدريبات ودوريات في هذه المنطقة.

وقال "فرنسا ليست مؤيدة ولا معارضة لروسيا، إنها مؤيدة لأوروبا" داعيا في الوقت نفسه إلى "حوار سياسي متشدد" مع روسيا.