كييف: اتهمت كييف إيران بأنها علمت على الفور بأن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت مطلع كانون الثاني/يناير قرب طهران أسقطت بصواريخ مستندة إلى حوار دار بين طيار إيراني والمراقبين الجويين لدى وقوع حادث التحطم.

وفي المحادثة التي نشرتها قناة "1+1" الأوكرانية يدور حوار بالفارسية بين رجلين أحدهما مراقب جوي والآخر طيار في شركة طيران إيرانية ويقول الثاني إنه رأى "وميض صاروخ" ثم انفجار.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نشرها موقع القناة "هذا يدل على أن الجانب الإيراني كان يعلم منذ البداية أن طائرتنا أسقطت بصاروخ كانوا يعلمون" فور تحطمها.

وأكدت القناة التي يعتبر صاحبها مقربا من زيلينسكي ويملك حصصا في شركة الطيران الأوكرانية والطائرة المنكوبة أنه تلقى هذه المعلومات من "أجهزة استخباراتية".

من جهته استبعد المسؤول الأوكراني الكبير أوليكسي دانيلوف الإثنين أن تكون كييف وراء هذا التسريب.

ويسأل في التسجيل قائد رحلة إي بي 3768 القادمة من شيراز (جنوب وسط إيران) التي كانت تستعد للهبوط "على ممرنا هناك أضواء كصاروخ. هل هناك أمر ما؟".

ويجيب المراقب الجوي أنه لا يملك معلومات ويسأل "ماذا يشبه هذا الوميض؟".

ويقول الطيار "انه وميض صاروخ". وبعدها يحاول المراقب الجوي مرارا الاتصال بالطائرة الأوكرانية التي كانت أقلعت قبل دقائق.

وتابع الطيار "كان انفجارا. شاهدنا وميضا كبيرا. ولا أعلم ما كان مصدره".

وبعد إنكار لأيام أقرت القوات المسلحة الإيرانية في 11 يناير باسقاط "عن طريق الخطأ" قبل ثلاثة أيام طائرة البوينغ 737 بعد دقائق من إقلاعها. وقتل جميع ركابها ال176 ومعظمهم من الإيرانيين والكنديين.