طشقند: أشاد مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي الاثنين بحملة الإصلاحات الأخيرة التي تجريها اوزبكستان وذلك في ختام جولة استمرت أسبوعاً وشملت خمس دول في المنطقة التي تهيمن عليها المصالح الصينية والروسية.

وأجرى بومبيو محادثات مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف الذي شرع في إصلاحات طموحة ورحب بالسياحة والاستثمار في الجمهورية ذات الأغلبية المسلمة التي كانت معزولة لفترة طويلة، لكنه أبقى النظام السلطوي على حاله.

وقال بومبيو للصحافيين إن الولايات المتحدة لديها "شراكة سريعة النمو" مع الدولة السوفياتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة.

وقال إن الولايات المتحدة "تقوم بدورها في مساعدة مسار الإصلاح في اوزبكستان على الاستمرار"، مضيفاً أن زيارته كانت بمثابة اعتراف بالخطوات الإيجابية التي اتخذت حتى الآن في عهد ميرزيوييف الذي وصل إلى السلطة بعد وفاة سلفه إسلام كريموف في عام 2016.

كما التقى بومبيو في العاصمة الأوزبكية طشقند بوزراء خارجية دول آسيا الوسطى السوفياتية السابقة الخمس وهي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.

وقالت وزارة الخارجية الأوزبكية إن الوزراء ناقشوا الوضع في أفغانستان التي تقع على حدودها ثلاث من الدول الخمس.

وقال بومبيو في طشقند إن واشنطن ما زالت ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان، لكن على طالبان "الحد من العنف" قبل أي محادثات مستقبلية.

وقبل وصوله إلى طشقند، التقى بومبيو بقادة كازاخستان الغنية بالنفط، حيث طالب "بإنهاء فوري" ل "قمع" الصين للأقليات في اقليم شينجيانغ الواقعة على حدود كازاخستان.

ويعتقد أن أكثر من مليون من اتنية الاويغور والكازاخ وغيرهم من الاقليات يحتجزون في معسكرات في اطار حملة قمع أمنية في الاقليم.

وتتمتع روسيا والصين بمصالح متميزة في اسيا الوسطى بينما تجد واشنطن صعوبة في مجاراتهماز

وصرح وزير الخارجية الاوزبكستاني عبد العزيز كاميلوف للصحافيين الاثنين ان بلاده ترغب في تجنب "التبعات السياسية غير المحبذة الناجمة عن "المنافسة بين القوى الكبرى في المنطقة" وذلك لدى سؤاله عن الاستثمارات الصينية.

وزار بومبيو كذلك جمهوريتين سوفياتيتين سابقتين هما بيلاروسيا واوكرانيا في اطار الزيارة التي بدأت بتوقف في بريطانيا الاسبوع الماضي.