جنيف: أعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن فيروس كورونا المستجد الذي انتقل من الصين إلى 24 دولة لا يمثل بعد حالة "وباء عالمي".

قالت سيلفي بريان رئيسة إدارة مكافحة الجوائح والأمراض الوبائية في المنظمة للصحافيين في جنيف"حاليا لسنا في حالة وباء عالمي". لكنها أضافت "نحن في مرحلة يعد فيها الوباء متعدد البؤر".

أودى الفيروس بأكثر من 425 شخصا واصاب 20 ألفا في الصين، جميعهم تقريبا في مقاطعة هوباي (وسط) مركز ظهور الفيروس، وانتقل إلى 25 دولة منذ ظهوره في ديسمبر.

قالت بريان إنه في الوقت الذي يتم رصد انتقال سريع للفيروس في هوباي، تعد الحالات خارج المقاطعة "حالات انتشار" مع تجمعات متفرقة من حالات العدوى.

في الوقت نفسه تطبق السلطات في الصين تدابير حازمة لوقف انتشار العدوى، فيما اتخذت دول أخرى سجلت إصابات، تدابير لمنع انتشار الفيروس.

أضافت بريان "نأمل أنه بناء على تلك التدابير في هوباي وأماكن أخرى تم تسجيل انتشار إليها، يمكننا وقف العدوى والتخلص من الفيروس".

ينتمي الفيروس الجديد إلى عائلة الفيروس المسبب لمرض السارس (المتلازمة التنفسية الحادة) ويتطابقان جينياً بنسبة 80%. وثبتت إمكانية انتقال الفيروس من شخص لآخر، لكن العلماء لا زالوا يدرسون مدى سهولة انتقاله.

تنتقل العدوى من خلال إفرازات صادرة من المريض "ما يعني أن الفيروس يبقى على الأسطح الخارجية لبعض الوقت، لكن لا نعرف المدة بعد"، بحسب بريان، التي شددت على أهمية غسل اليدين مرات عدة في اليوم.

وقالت إن على الأشخاص الذين يعانون من عوارض أن يرتدوا قناعاً واقياً لتفادي نقل المرض للآخرين. وبالنسبة الى الآخرين، قالت بريان إن "عليهم الانتباه كثيراً، ارتداء القناع وحده لا يكفي لحمايتهم تماماً".

أضافت "لذلك يجب غسل اليدين بانتظام، لأن الخطر في الواقع هو أن الناس يلمسون أسطحاً ملوثة بالمرض ثم يلمسون أعينهم والقناع الذي يرتدونه. ولا يوفر القناع بهذه الحالة حماية فعلية".