فرنسا
Getty Images
على اليسار صورة جون إيف لودريان وعلى اليمين صورة المنتحل الشخصية

يمثل سبعة أشخاص أمام محكمة في باريس بتهمة انتحال شخصية وزير فرنسي والتحايل على عدد من الأغنياء لأخذ مبالغ مالية كبيرة منهم، وصلت قيمتها 50 مليون يورو.

ويقول المحققون إن عملية الاحتيال قادها شخص انتحل شخصية وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، ليطلب مبالغ مالية عبر الهاتف وسكايب بهدف تمويل "مهمة سرية".

ويعتقد أن العملية من تدبير رجلين يحملان جنسية مزدوجة فرنسية وإسرائيلية، وهما جيلبير شيكلي، البالغ من العمر 54 عاما، وأنتوني لازاريفيتش البالغ من العمر 35 عاما.

ومن بين ضحايا عملية الاحتيال الزعيم المسلم الإسماعيلي آغا خان، وأحد الأثرياء الأتراك.

وكان لو دريان وقتها وزيرا للدفاع، ولم يكن معروفا كثيرا على الساحة الدولية. ويبدو أن هذا ما سهل عملية الاحتيال. وكان منتحل شخصية الوزير يدعي أن المبالغ لدفع فديات لتحرير رهائن، أو لتمويل عمليات مكافحة الإرهاب.

وفي إحدى المقابلات عبر سكايب ارتدى المحتال قناعا بوجه لودريان وهو جالس في مكتب يشبه مكتب الوزير، وأمامه العلم الفرنسي وخلفه صورة رسمية للرئيس فرانسوا هولاند.

ويعتقد أن العصابة استهدفت أكثر من 150 شخصية بارزة ومنظمة فيما بين عامي 2015 و2016، ومن تلك الشخصيات ملك بلجيكا الملك فليب، والرئيس الغابوني، علي بونغو، والمدير العام لشركة الأسمنت لافارج، فضلا عن مسؤولين في عدد من الكنائس والجمعيات الخيرية.

ولم يتفطن لاحتيال هذه العصابة إلا القليل من المستهدفين.

شيكلي
AFP
جيلبير شيكلي أمام المحكمة في كييف عام 2017

ورحل المشبوهون الرئيسيون في القضية إلى فرنسا من أوكرانيا في عام 2017.

وينفي شيكلي ولازاريفيتش التهم الموجهة لهما. ويقول شيكلي إن شخصا آخر انتحل شخصية لودريان.

ويعتقد، حسب تقرير وكالة الأنباء الفرنسية، أن آغا خان فقد 20 مليون يورو، منها 7،7 ملايين لا يمكن استرجاعها. أما رجل الأعمال التركي، إينان كيراتش، فيعتقد أنه حول 47 مليون يورو للمحتالين. ودفعت مزارع كروم شاتو مارغو 3 ملايين يورو.

ويقول المحققون إنهم عثروا على أدلة في هواتف شيلكي ولازاريفيتش عند اعتقالهما في أوكرانيا. وتوحي هذه الأدلة أنهما كانا يخططان لانتحال شخصية الأمير ألبير الثاني، أمير موناكو، إذ وجدوا في هواتفهما صورا لقناع بوجه الأمير.

ويواجه ستة من المشبوهين تهمة انتحال شخصية لودريان والتخطيط لانتحال شخصية الأمير ألبير الثاني.