الرباط : رغم زحمة أجندة الإعداد للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، ورغم انشغالاته الحزبية والتنظيمية المكثفة باعتباره مرشحا لقيادة الحزب خلال المؤتمر الرابع المزمع عقده يوم الجمعة المقبل، ظل النائب عبد اللطيف وهبي وفيا لالتزاماته الفكرية والأدبية اتجاه قرائه، وأصدر كتابه الجديد (في نقد السياسة).

الكتاب من الحجم المتوسط، وجاء في 288 صفحة، ويتناول بالتحليل والدراسة العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، أوردها في ستة أبواب.

وجاء في مقدمة الكتاب ان الكاتب يواصل مؤامرة التأليف وشغف الكتابة، ويواصل ايضا نقد السياسة كخطاب وكممارسة، كفكر وتنظيم ونخب، بل يقدم مساءلة للسياسي باعتباره فاعلا في علاقته بما ينتجه من مضمون ومعنى، وهنا يعتبر الكاتب أن السياسي الحقيقي هو الذي يدلي برأيه في كل القضايا المطروحة عليه.

يقف وهبي في الباب الأول من كتابه على مضمون عدة خطب ملكية بغاية تفكيك مضامينها والوقوف على رسائلها، ثم يعرج على مساءلة النخب السياسية من برلمان وحكومة، قبل أن يقف بجرأته النقدية المعروفة على العديد من سلوكيات الفاعل السياسي وخطاباته التي تزيغ في كثير من الأحيان عن الرزانة والسمو الفكري والأخلاقي.

ولا يترك الكاتب مواضيع حارقة وحساسة بعيدة عن التناول في هذا الكتاب، إذ أنه يشتبك بلا تردد في بناء مواقف عمومية لإشكالية اللغة في التعليم العمومي، أو لقضية "المقاطعة"، أو لمسألة " تقاعد البرلمانيين "وغيرها من القضايا.