نصر المجالي: أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، عن استعداده لإجراء حوار بناء مع الجانب الأميركي، بما في ذلك في مجال مراقبة حد التسلح والاستقرار الاستراتيجي، في الحرب ضد الإرهاب والتسوية السلمية للأزمات الإقليمية.

وقال بوتين خلال استلام أوراق اعتماد عدد من السفراء الأجانب لدى روسيا: "السلام والأمن على هذا الكوكب يعتمدان إلى حد كبير على حالة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة واستقرارهما وإمكانية التنبؤ بهما. ونحن مقتنعون بأن هذه العلاقات يجب أن تستند إلى مبادئ المساواة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما".

وأشار بوتين الى أن مستوى العلاقات مع الصين لم يسبق له مثيل، مؤكدا أن التعاون الآن على مستوى عال في جميع المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري التقني.

وأعرب الرئيس الروسي، عن دعمه للسيادة العراقية، مؤكدا على لغة الحوار في حل جميع المشاكل. وخلال استلام أوراق اعتماد السفراء الأجانب لدى روسيا، خص السفير العراقي عبد الرحمن حامد الحسيني، بالقول: إن بلدينا قد اكتسبا خبرة قوية في التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاع الوقود والطاقة.

سيادة العراق

وأضاف بوتين "لقد دعمت روسيا باستمرار الحفاظ على سيادة الدولة العراقية وسلامتها الإقليمية، ونساعد في حل القضايا الأمنية. الاستقرار السياسي الداخلي في العراق يجب أن يتم من خلال حوار وطني واسع قائم على مصالح جميع المواطنين في البلاد، بغض النظر عن معتقداتهم الأيديولوجية وانتماءاتهم العرقية والدينية ".

وأكد بوتين على صعيد آخر، أن الاتفاق النووي مع إيران، أمر حاسم بالنسبة للاستقرار الإقليمي والعالمي . وقال "ستواصل روسيا بذل الجهود للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني. نعتبر هذه الاتفاقية الدولية حاسمة بالنسبة للاستقرار العالمي والإقليمي".

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أعلن في مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، الذي توصلت إليه سداسية الوسطاء الدوليين عام 2015، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران لم يشهد التاريخ مثالا لها، مما اضطر القيادة الإيرانية للتحرر من التزاماتها النووية على مراحل.