هافانا: يتوجّه وزير الخارجيّة الروسي سيرغي لافروف مساء الأربعاء إلى ضريح فيدل كاسترو، في سانتياغو دي كوبا (شرق)، على أن يلتقي في وقت لاحق نظيره برونو رودريغيز، في إطار المرحلة الأولى من جولة له في أميركا اللاتينيّة تقوده لاحقًا إلى المكسيك وفنزويلا.

وقال لافروف لوكالة الأنباء الكوبيّة الرسميّة "برينسا لاتينا" قبل توجّهه إلى كوبا "هذا له معنى مهمّ، لأنّه بالنسبة إلى أجيال كثيرة من الروس، يبقى فيدل مثالاً على التفاني الحقيقي للوطن ولشعبه".

أثناء توقّفه لبضع ساعات في سانتياغو دي كوبا، يلتقي لافروف نظيره برونو رودريغيز، في اجتماع يأتي بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في خطابه حول حال الاتّحاد مواصلة سياسته العدوانيّة تجاه كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.

قال لافروف إنّ "محاولات الولايات المتّحدة لإخضاع أميركا اللاتينيّة لمصالحها الجيوسياسيّة، هدفها الإطاحة +بالحكومات المزعجة+ في كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا".

منذ نحو عام، تُضاعف إدارة ترمب الحظر الساري منذ العام 1962 لإجبار كوبا على التخلّي عن دعمها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وقال لافروف إنّ "العقوبات التي فرضتها واشنطن على كوبا تُظهر (..) أنّ الولايات المتّحدة تنتهك عمدًا حقوق الإنسان، لأنّه في هذه الحالة، مَن يُعاني هم المواطنون العاديّون".

وأدّت التوتّرات بين كوبا والولايات المتحدة إلى تقارب بين الجزيرة وروسيا، مع تبادلات تجارية قفزت بنسبة 34% في العام 2018 إلى 388 مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 500 مليون في العام 2019.

وقال لافروف إنّ قطاعات التعاون مع كوبا تشمل "الطاقة والمعادن والبنية التحتية وتطوير تكنولوجيا الفضاء، والاتصالات والمعلوماتية والصيدلة والتكنولوجيا الأحيائية".