لندن: بلغ عدد الاعتداءات المعادية للسامية في المملكة المتحدة رقما قياسيا عام 2019، وتزايد العدد على نحو خاص في ذروة النقاش حول اتهام حزب العمال المعارض بالتراخي تجاه الظاهرة، وفق منظمة غير حكومية.

وأعلنت منظمة "كوميونيتي سيكوريتي تراست" التي تحصي الممارسات المعادية للسامية منذ عام 1984، تسجيلها 1805 حوادث عام 2019.

وقالت المنظمة في بيان إن هذا الرقم يمثل ارتفاعا ب7 بالمئة مقارنة مع عام 2018.

ودعت وزيرة الداخلية المحافظة بريتي باتيل التي اعتبرت الأرقام "مروعة"، إلى "تعاون أفضل بين الحكومة والشرطة والمحاكم والجاليات، حتى يتم القضاء على وصمة العار هذه في مجتمعنا".

وأشارت المنظمة إلى أن عدد الحوادث التي سجل أغلبها على شبكات التواصل الاجتماعي، لا تتيح قياس "حجم المشكلة" الحقيقي.

وأضافت أن كل ضحية تتلقى أحيانا "مئات إن لم يكن آلاف التغريدات، الصور أو المنشورات" المعادية للسامية، لكنها تسجل كحادثة واحدة.

وسجلت اكبر موجات الهجمات المعادية للسامية في شباط/فبراير (182 حادثا) وفي كانون الأول/ديسمبر (184 هجوما)، في وقت كان يجري "نقاش مهم ومكثّف حول مزاعم معاداة السامية في صفوف حزب العمال"، وفق البيان.

وفي نحو 12,5 بالمئة من الحالات (224 حادثة)، كان للمعتدي "ارتباط بحزب العمال" أو حصل الاعتداء في "سياق نقاش حول مزاعم معاداة السامية داخل الحزب".

واتهم أكبر أحزاب المعارضة، خصوصا من طرف الحاخام الأكبر في بريطانيا، بالتراخي في مواجهة بعض اعضائه المعادين للسامية.

وأضرت هذه الاتهامات بالحملة التي قادها زعيم حزب العمال جيريمي كوربن في الانتخابات التشريعية في كانون الأول/ديسمبر، والتي مني فيها الحزب بهزيمة تاريخية.

وقال متحدث باسم الحزب إن "لا مكان لمعاداة السامية داخل حزب العمال".

ودان الحزب الارتفاع "المحزن" لهذه الممارسات، مضيفا أنه سيتخذ "اجراءات أكثر صرامة من أي وقت" من أجل "القضاء على هذا التعصب والعنصرية".