واشنطن: حذّرت الولايات المتحدة الخميس النظام الاشتراكي في فنزويلا من تبعات أيّ محاولة لمنع زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو من العودة الى بلاده بعد انتهاء زيارة قام بها الى واشنطن.

وقال المبعوث الأميركي لشؤون فنزويلا إليوت أبرامز للصحافيين "نأمل أن يأخذ النظام بالحسبان، خاصّةً بعد هذه الرحلة، بأنّ الدعم لغوايدو قويّ وبأنّ أيّ عمل يستهدفه سيأتي بنتائج عكسيّة على النظام".

وأضاف للصحافيّين "نحن قلقون بهذا الشأن ونأمل أن يعود سالمًا".

وعندما سئل عن طبيعة الرد الأميركي على أيّ مسّ بغوايدو، أجاب أبرامز "نحن على أهبة الاستعداد".

وغوايدو الذي تعتبره الولايات المتحدة ودول غربية أخرى رئيسا انتقاليا، أجرى زيارة مفاجئة الى واشنطن، حيث حضر خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء، ولقي حفاوة هائلة في الكونغرس.

واستقبل ترمب لاحقًا غوايدو في البيت الأبيض حيث عومل معاملة الرؤساء.

وانتقدت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو بشدّة ترمب وغوايدو معًا، لكنّ السلطات الفنزويلية في الماضي كانت تسمح لزعيم المعارضة بالتحرّك بحرّية على الرّغم من الدعم الأميركي له.

ولم يردّ غوايدو الخميس، بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على تساؤلات الصحافيين حول ما إذا كان ينوي العودة إلى فنزويلا.

ويرأس مادورو اقتصادا متداعيا فيما يجهد العديد من الفنزويليين للحصول على السلع الضرورية وملايين المواطنين يفرون من البلاد. وجاءت إعادة انتخابه وسط تقارير واسعة عن مخالفات.

لكن جهود غوايدو للاطاحة بمادورو من خلال الاحتجاجات في الشارع تلاشت، فيما فشلت العقوبات الأميركية في إزاحة الزعيم اليساري الذي لا يزال يتمتع بدعم الجيش إضافة إلى دعم روسيا والصين.

وصرح أبرامز أن الولايات المتحدة ستتخذ قريبا إجراءات ضد روسيا، وسط تقارير عن أن واشنطن يمكن أن تستهدف شركة النفط الحكومية روسنفت لعلاقتها الوثيقة المتزايدة مع فنزويلا.

وقال أبرامز إن "روسيا قد تكتشف قريبا أن دعمها المتواصل لمادورو لن يبق دون كلفة" رافضا التعليق بشأن أي خطة لاستهداف روسنفت.

وأضاف "على الآخرين الذين يواصلون الربح من مادورو أو دعمه، الحذر".

وتابع "سوف ترون خطوات تتكشف في الأسابيع المقبلة تظهر جدية نوايانا في فنزويلا".