إيلاف: فقدت العروس الداعشية شيماء بيغوم، اليوم الجمعة، المرحلة الأولى من استئنافها ضد قرار الحكومة إسقاط جنسيتها البريطانية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وأصدرت محكمة برئاسة رئيسة لجنة استئناف الهجرة الخاصة، إليزابيث لينغ، حكمها، ووجدت أن قرار الحرمان الذي اتخذه وزير الداخلية ساجد جاويد لم يجعلها عديمة الجنسية.

وكانت حكومة المملكة المتحدة جادلت بنجاح بأنه بموجب القانون البنغلاديشي، فإن بيغوم، التي ينتمي والديها إلى بنغلاديش، هي مواطنة من أصل بنغلادش، لذلك لا يمكن أن تصبح بلا جنسية بفقدان جنسيتها البريطانية.

يحق لشيماء بيغوم التقدم بطلب استئناف الحكم الصادر اليوم أمام محكمة الاستئناف، لكن فريقها القانوني لم يحدد بعد ما إذا كانت ستريد ذلك.

يذكر أن بيغوم واحدة من ثلاث طالبات من شرق لندن كن سافرن العام 2015 للانضمام إلى داعش، وهي أسقطت جنسيتها، وسحب جواز سفرها البريطاني، بعدما وجدت وهي حامل في شهرها التاسع، في مخيم للاجئين السوريين في فبراير 2019.

كان كل من شيماء وأميرة عباس وكاديزا سلطانة (ويشار إليهن أيضًا باسم الثلاثي بيثنال غرين)، سبق لهن التحضر للالتحاق بأكاديمية بيثنال غرين في لندن قبل مغادرتهن منازلهنّ في فبراير 2015 للانضمام إلى دولة العراق والشام الإسلامية (داعش).

وعاشت شيماء تحت حكم داعش لأكثر من ثلاث سنوات، حيث تزوجت بالجهادي الهولندي ياجو ريدجك بعد 10 أيام من وصولها إلى مناطق داعش، ومات أطفالهما الثلاثة جميعًا، وهي تدعي من خلال تصريحات صحافية بأن فقدان جنسيتها البريطانية تركها في خطر التعذيب و"خطر الموت الحقيقي".

وقالت لصحيفة التايمز في فبراير 2019 إنها غادرت الرقة في يناير 2017 مع زوجها، ولكن أطفالها، طفلة عمرها عام واحد وصبي يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، ماتا منذ ذلك الحين، ومات طفلها الثالث بعد وقت قصير من ولادتها.