إيلاف: أكد مساعد رئيس قسم الرقابة على الأماكن العامة التابع لشرطة الأمن في طهران، نادر مرادي، الجمعة، أنه "بدأ تنفيذ خطة إزالة دمى عرض الملابس من نوافذ المتاجر"، بسبب ما قال إنه "عمل على إشاعة الحداثة الغربية والإباحية في المجتمع".

وأضاف مرادي، أن "بعض دمى العرض الموجودة في نوافذ عرض متاجر بيع الملابس تؤدي بطريقة ما إلى تعزيز إشاعة الحداثة الغربية ونشر ثقافة المجون والخلاعة، ومن شأنها تقويض ثقافة العفاف والحجاب في المجتمع"، وفقاً لما ذكره موقع "إيران انترناشونال" المعارض.

وأعلن مرادي عن بدء مشروع سماه مشروع "تأهيل متاجر الملابس" خلال الأسبوع المقبل.

وقال إنه "سيتم التعامل مع الأشخاص الذين يقومون ببيع الملابس على الفضاء الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي، دون مراعاة القوانين، وفي حال إصرارهم على مواصلة نشر نوافذ عرض متاجرهم بالمخالفة للشؤون الإسلامية".

الأعراف السائدة!

وفي الوقت نفسه، قال قائد الشرطة الإيرانية، حسين أشتري، "سيتم التعامل القانوني مع كل من تخلع حجابها في السيارة، وذلك لأننا نعتقد أن هذا العمل السيء ينتهك الأعراف السائدة".

ولفت إلى أن "هذه المهمة مخولة إلينا من قبل الحرس الثوري ومؤسسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

الحجاب من جديد

أمس الخميس، أصدرت محكمة الاستئناف الإيرانية حكمها ضد 3 ناشطات يعارضن الحجاب الإجباري في بلادهن، وهن: ياسمين آرياني، ومنيرة عربشاهي، ومجكان كشاورز، بالسجن على كل منهن 5 سنوات و6 أشهر.

وقال أمير رئيسيان، محامي الناشطات المدنيات الثلاث، على "تويتر"، إن الفرع 4 من محكمة الاستئناف، أكد على عقوبة موكلاته 5 سنوات و6 أشهر بتهمة "تشجيع الفساد والدعارة".

وكان رئيسيان قد قال، في وقت سابق: "خلال مراجعة القضية في المحكمة، لم يُسمح لأي محام بدخول قاعة المحكمة، ولا أثناء الجلسات".

وكانت الناشطات الثلاث قد نشرن مقطع فيديو وهن خالعات الحجاب ويقمن بتقديم الزهور للنساء المحجبات في مترو العاصمة طهران.

وعقب انتشار الفيديو، تم القبض على الناشطات الثلاث في مجال حقوق المرأة، وتم الحكم عليهن بالحكم السابق الذي وصفته منظمات حقوقية بالجائر.

تضييق على الحريات

وفي ذات سياق التضييق على الحريات الشخصية والعامة في جمهورية إيران الاسلامية، أعلنت وسائل إعلام محلية في إيران عن اعتقال 15 شخصا بتهمة المشاركة في حفلة "مختلطة" في إحدى قرى مدينة سلفجكان التابعة لمحافظة قم.

وأفادت قناة على تلغرام، اليوم الجمعة بأن أهالي القرية هم من قاموا بإبلاغ إدارة الحد من الأضرار الاجتماعية التابع لمحكمة الثورة في قم، عن هذه الحفلة.

وفي الأثناء، كان "نادي المراسلين الشباب" قد أعلن، أمس الخميس، عن كشف مصنع لإنتاج "المشروبات الكحولية" في ضواحي مدينة قم، وإقامة حفلة مختلطة هناك.

وأضاف "نادي المراسلين الشباب" أنه تم ضبط 1.500 لتر من المشروبات الكحولية في هذا المصنع.

ولم يشر المصدر المذكور إلى أعداد الأشخاص المعتقلين في مصنع إنتاج المشروبات الكحولية.