كراكاس: ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي تعدّ دولته أحد ابرز داعمي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بالعقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا، وذلك خلال زيارة إلى كراكاس الجمعة.

قال لافروف عقب لقائه مادورو في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس "إنّنا ندين بشدّة أساليب الابتزاز والإملاء والعقوبات وغيرها من التدابير التي تنتهك (...) ميثاق الأمم المتحدة".

ووعد الوزير الروسي، الذي يقوم بجولة في أميركا اللاتينة، بتحسين القدرات الدفاعية لفنزويلا في مواجهة "التهديدات" الخارجية.

من جانبه، قال مادورو في تغريدة إنّه عقد مع لافروف "اجتماع عمل استثنائيًا" في "تأكيد على الالتزام بتعزيز العلاقات الرفيعة المستوى" بين البلدين.

وكان لافروف قال عقب لقائه نظيره الفنزويلي خورخي أريازا إنّ العقوبات الأميركية "غير مشروعة وتعكس العامل الأبرز للأزمة التي يعاني منها الاقتصاد الفنزويلي". وتفرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب سلسلة عقوبات تستهدف الاقتصاد الفنزويلي، ولكن أيضًا مادورو ومحيطه.

يبرز بين تلك العقوبات الحظر الذي أقرته واشنطن في إبريل 2019 على نفط فنزويلا، إضافة إلى العقوبات المالية الصارمة.
وتعدّ روسيا من أبرز داعمي الرئيس الاشتراكي مادورو، إلى جانب الصين وكوبا. كما تعدّ موسكو ثاني دائن لكراكاس، بعد بكين.

تأتي زيارة لافروف إلى كراكاس بعد يومين من استقبال الرئيس الأميركي المعارض الفنزويلي خوان غوايدو في البيت الأبيض. وتعترف الولايات المتحدة، كما نحو 50 دولة أخرى، بغوايدو رئيسًا بالإنابة لفنزويلا.

والخميس، ألمح المبعوث الأميركي إلى فنزويلا إليوت أبرامز إلى أنّ بلاده قد تتخذ قريبًا إجراءات ضدّ روسيا بسبب دعمها مادورو. كما عبّر مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية عن "القلق (حيال) سلوك" مجموعة روسنفت الروسية في فنزويلا.

وقال لافروف في تلميح مبطن إلى التصريحات الأميركية حول إمكانية اتخاذ عقوبات ضدّ بلاده "نعتبر العقوبات غير مقبولة، وكذلك محاولة تطبيق قوانين دولة في دولة أخرى".