دبلن: دعي الناخبون الإيرلنديون السبت إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية مبكرة. في ما يلي خمس حقائق عن هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه خمسة ملايين نسمة، بينهم 1,3 مليون في العاصمة دبلن.

- الكنيسة والدولة

إيرلندا بلد كاثوليكي تقليدياً. ويشير دستورها لعام 1937 إلى "الموقع الخاص للكنيسة الرسولية الكاثوليكية والرومانية المقدسة كحارس للإيمان المعلن لدى غالبية المواطنين".

لكن نفوذ الكنيسة التي كانت في ما مضى متشددة جدا بدأ بالتراجع في السنوات الأخيرة. وتم تشريع زواج المثليين عبر استفتاء شعبي، ثم في مايو 2018، ألغى تصويت شعبي القوانين التي تمنع الإجهاض وكانت من أكثر التشريعات تشدداً بين الدول الغربية.

- جنة ضريبية وتكنولوجية

تأوي إيرلندا شركات تكنولوجية بين الأكثر ازدهاراً في العالم. والمقر الأوروبي لشركة "آبل" الأميركية يقع في كورك ثاني أكبر مدن إيرلندا، فيما تتمركز شركة "غوغل" في دبلن كما شركة "فايسبوك".

ولأنها تفرض ضريبة بنسبة 12,5 بالمئة على الشركات، تتهم إيرلندا مراراً بأنها تشجع استراتيجيات الاستفادة الضريبية التي تنتهجها الشركات المتعددة الجنسية، وهو ما تنفيه الحكومة.

وفي 2018، حصدت إيرلندا ضرائب من الشركات بلغت 11,4 مليار يورو جاء 41 بالمئة منها من الشركات العشر الكبرى.

- هجرة

لإيرلندا تاريخ طويل مع الهجرة الناتجة خصوصاً من الفقر والمجاعة. وغادر نحو عشرة ملايين شخص جزيرة إيرلندا الصغيرة منذ عام 1800، بحسب دراسة لجامعة كورك.

ويعرف 31 مليون أميركي، أي عشرة بالمئة من سكان الولايات المتحدة، عن أنفسهم بأنهم من أصول إيرلندية، بحسب تقديرات تعداد السكان لعام 2018. وفي يوم 17 مارس من كل عام، تتزين المدن الأميركية التي تأوي عدداً كبيراً من أصحاب الأصول الإيرلندية باللون الأخضر للاحتفال بعيد القديس باتريك شفيع "جزيرة الزمرد".

- روابط قديمة مع البريطانيين

خضعت إيرلندا للهيمنة البريطانية حتى مطلع القرن العشرين. وشكّلت انتفاضة عيد الفصح عام 1916 بداية لكفاح طويل من أجل الاستقلال قاد إلى حرب بين عامي 1919 و1921. وأنشأت اتفاقية عام 1921 دولة إيرلندا الحرة المنفصلة عن المملكة المتحدة لكنها بقيت ضمن الكومونولث. وحصلت إيرلندا على سيادتها في عام 1937.

تبقى مقاطعة إيرلندا الشمالية التي تشكل مساحتها 17 بالمئة من مساحة الجزيرة تابعة للأراضي البريطانية. في 1998، وضع اتفاق الجمعة العظيمة حداً لثلاثين عاماً من نزاع دموي بين الجمهوريين والوحدويين.

- تأثير في عالم الأدب

لإيرلندا نفوذ كبير في عالم الأدب. ومن بين كتابها المعروفين عالمياً، جيمس جويس ووليام باتلر ييتس، فضلاً عن صموئيل بيكيت وأوسكار وايلد وجورج برنارد شو، إضافة إلى جوناثان سويفت وبرام ستوكر.

حصل الروائي كولم تويبن على عدة جوائز خارجية عن روايته "السيد" التي نشرت عام 2004، وهي سيرة ذاتية وتكريم للكاتب الأميركي-البريطاني هنري جيمس.

لكن لم تكن علاقة كل الكتاب الإيرلنديين مع وطنهم الأم مثالية. فقد كان الروائي جيمس جويس ينتقد بحدة نفوذ الكنيسة الكاثوليكية في إيرلندا. وعاش بيكيت فترة طويلة من حياته في فرنسا. وعن قراره حول البقاء فيها خلال الغزو الألماني عام 1940، قال: "أفضل فرنسا في حالة حرب على إيرلندا في حالة السلم".